رفضت محكمة جنايات شمال القاهرة اليوم الاثنين طلب دفاع الدكتور محمد أحمد غريب الأستاذ بكلية طب عين شمس بإحالته إلى مستشفى الأمراض العقلية، وذلك بعد أن تم اتهامه والممرض الذى يعمل معه بقتل محمد مختار أحمد تاجر أدوات كهربائية والتمثيل بجثته داخل عيادته وقررت المحكمة التأجيل إلى جلسة 27 مايو الجارى لاتخاذ إجراءات رد هيئة المحكمة.
صدر القرار برئاسة المستشار جمال قيسون رئيس المحكمة.
بدأت الجلسة فى الثانية والنصف ظهرا واستمرت قرابة الساعتين، قام فيها الدفاع بالتأكيد والنقاش مع هيئة المحكمة حول سبب طلبه إحالة أوراق موكله إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية إلا أن المحكمة رفضت طلبه أكثر من مرة، مما دفعه فى نهاية الأمر إلى طلب رد هيئة المحكمة.
ترجع وقائع القضية إلى عثور مباحث القاهرة على كيس بلاستيك أسود بداخله رأس آدمية وكفان وذراعان، بينما عثر أيضا على كيس آخر بداخله بنطلون وقميص وحذاء فى أماكن مختلفة فى القاهرة، بمعاينة الجثة تبين أنها مقطعة بواسطة منشار كهربائى، وأن مرتكب الحادث أشعل النار فى الجثة وقام بدهسها بسيارته لإخفاء معالمها.
أفادت تحريات المباحث أن الطبيب المتهم كان بينه وبين المجنى عليه مشاكل بسبب رفض المجنى عليه إعادة مبلغ 170 ألف جنيه، كان قد حصل عليها من الطبيب لاستثمارها، لكنه تعثر فى السداد، واستطاع الطبيب المتهم أن يحصل على حكم بحبس المجنى عليه لمدة ثلاث سنوات واتصل يوم الحادث بالمجنى عليه، وطلب منه الحضور إلى عيادته الخاصة بمنطقة مصر الجديدة لتسوية الأمر, وأحضر المجنى عليه مبلغ 15 ألف جنيه، وعرض إعطاءها للمتهم كجزء من المديونية المطلوبة عليه وطلب كتابة شيكات جديدة بالمبلغ المتبقى مقابل حصوله على مخالصة لتقديمها للمحكمة لإسقاط الحكم الصادر ضده، ولكن المتهم رفض تلك التسوية، فأخبره التاجر بأن عليه اللجوء للقانون للحصول على حقه.
لكن الطبيب لم يرضيه ذلك، فأخرج سلاحه النارى وأطلق الرصاص على التاجر، وفى اعتراف الممرض المتهم أيضا أكد أن الطبيب هدده بالسلاح إن لم يشاركه فى التخلص من الجثة، فقام بتقطيعه بالمنشار الكهربائى وحرق رأسه ويديه، ووضعه أعلى سطوح العمارة الموجود بها عيادته، فى منطقة مصر الجديدة.
أفادت التحريات بأن الجثة لمحمد مختار محمد حسن "47 سنة" تاجر أدوات كهربائية وكانت أسرته أبلغت عن غيابه منذ أيام فى قسم شرطة عين شمس. وأكدت أن القاتل يدعى محمد أحمد غريب "58 سنة"، أستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس وكان يتقلد منصب عميد لكلية طب وأنه يمتلك عيادة كبيرة فى منطقة وسط البلد، وأخرى بمنطقة مصر الجديدة، وثالثة بالمهندسين، كما لديه فيلات وأموال كثيرة جدا تصل إلى 70 مليون جنيه مصرى، وأضافت أن الطبيب المتهم تعرف على القتيل عن طريق زوجته التى تعمل موظفة بالشئون الإدارية بمستشفى الدمرداش الجامعى الذى يعمل به الطبيب وأنها عرفته على زوجها والذى يعمل تاجرا واتفق على العمل معه فى توظيف الأموال مقابل فائدة شهرية، وقد تم إلقاء القبض على الطبيب والممرض الذى ساعده، فاعترف الممرض بالجريمة تفصيليا أمام النيابة العامة، وقال كان هناك موعد لحضور التاجر إلى عيادة الطبيب بمصر الجديدة لسداد مبلغ 15 ألف جنيه وتحرير شيكات بالمبلغ المتبقى مقابل تنازل الطبيب عن قضية النصب التى أقامها ضده، لكن حدثت مشادة بينهما لرفض الطبيب تنازله عن القضية.
كما اعترف الممرض بأنه شارك الطبيب فى تمزيق جثة المجنى عليه وإخفاء معالمها بعد جريمة القتل التى ارتكبها الطبيب بسلاحه الخاص، فقررت النيابة إحالته إلى المحاكمة الجنائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة