فاروق الجمل

الأهلى فوق الجميع

الثلاثاء، 26 مايو 2009 11:12 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المقهى يمتلئ بالمشجعين.. الأعلام والتى شيرتات الحمراء تحيط بالمكان.. هدوء.. توتر.. ثقة.. انفعال.. فرحة، هكذا كان حال مشجعى الأهلى وقت مشاهدتهم، للقاء الفاصل الذى جمع بين نادى الأهلى ونادى الإسماعيلى، لحسم بطولة الدورى العام.

نعم الأهلى كبير، وسيظل كبير بفضل الله وإدارته وجمهوره ولاعبيه، فهذه هى شيم الأبطال، فالأهلى يعرف كيف يكون بطلا عظيما، ويعرف جيدا أن العظمة ليست ألا تسقط أبدا، ولكنها أن تعرف كيف تنهض من جديد حينما تسقط، كما قال نابليون.

وبالرغم من أن الكثير يتغنون بتلك الأغنية القديمة الملولة السخيفة، والتى تقول بأن الإعلام أهلاوى، إلا أنى لا أرى هذا، فهذا الموسم تحديدا كشف الكثير والكثير، كشف تآمر عدد من الجهات الإعلامية والصحف على الأهلى، كشف تآمر بعض الأندية الصغيرة والتى ستظل صغيرة على هذا البطل العملاق، ليس طمحا منهم فى التتويج مكانه، ولكن لرغبتهم فى إزاحته عن عرشه لمصلحة أى فريق آخر.

ولكن العظام الكبار، لا يتأثرون بكل هذه التفاهات والسخافات، ولأن الأهلى كبير نجح فى العودة، نجح فى استحضار روح الشياطين ليثور ويجول، وعزف أجمل الألحان وأبدعها، على استاد حرس الحدود، ليبقى بطلا، ويضرب مثالا فى التفوق والروح الرياضية.

فاز الأهلى لأنه الأفضل والأقوى والأكثر تنظيما وإدارة وقدرة على التعامل مع المباريات الحاسمة، فاز الأهلى رغم أنف كل الحاقدين، الراغبين فى القضاء البطل المصرى. فاز الأهلى رغم كل المعوقات والعقبات والصعاب التى واجهته، فاز لأن لاعبيه لم يتعودوا على الهزيمة كغيرهم، ممن أدمنوا الهزائم والفشل، فاز لأنه نادٍ عريق يعرف جيدا كيف يحصد البطولات مهما واجهه من صعاب وأزمات.

نعم الأهلى الآن البطل، ولكنه ليس بطلا فى كرة القدم فقط، لأن لاعبيه ضربوا مثلا فى الإصرار على النجاح، فى الإصرار على البقاء دائما فى المقدمة، دون أى منافس أو منازع، حتى إذا ظهر المنافس يبقى الأهلى دائما فى المقدمة.

هذا هو الأهلى نادى البطولات والقيم والمبادئ والبطولات والإنجازات، النادى الذى أتشرف بانتمائى إليه، وأتشرف بتعلمى منه الكثير من الصفات والعادات والتى يأتى فى مقدمتها، الانضباط والرغبة فى النجاح والقدرة على الحفاظ على النجاح، فكما يقولون الوصول إلى النجاح سهل، لكن البقاء عليه صعب، لكن العظام يعرفون دائما كيف يصلون إلى النجاح وكيف يحافظون عليه، حتى ولو تكتل عليهم الإعلام والأندية الصغيرة وأشباه المدربين الذى يتولون إدارة الفرق كبيرة ليتركوها صغيرة ضائعة.

الأهلى الآن بطل الدورى، ويا ليتنا جميعا نتعلم منه، كيف ننجح كيف يكون عندنا حلم ندافع عنه، ونحارب من أجل تحقيقه، ليتنا نتعلم منه فن البقاء فى المقدمة دائما، مهما كانت الصعاب والمعوقات، ليتنا نتعلم منه كيف ننجح وكيف نحافظ على النجاح، لنبقى دائما عظماء.

ويبقى الحب:
-أحبك حتى ولو لم تحبينى لأنى إلى جوارك عرفت معنى السعادة.
-الحياة قصيرة جدا.. وليس فيها أجمل من الحب، فلتدعينا نعيشه دون عناء.
-مولاتى.. لكى أهدى قلبى وأعترف أمام الجميع أن حياتى بدونك لا تساوى شيئا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة