◄مصادر تتوقع عدم إلقاء الرئيس الأمريكى خطابه من منبر جامعة القاهرة.. وأن الاستعدادات التى تجرى هى لصرف الأنظار عن المكان الحقيقى
قبل أيام وفى سرية تامة زار وفد أمنى أمريكى جامعة القاهرة، وتفحص مخارجها ومداخلها والقاعة الرئيسية بمبنى إدارة الجامعة «القبة»، والتى سيلقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما خطابه من فوق منبرها فى الرابع من يونيو المقبل.
الوفد الأمريكى اجتمع مع نظيره الأمنى المصرى، بحضور عدد قليل من قيادات جامعة القاهرة. اللقاء حدد الملامح الرئيسية لجدول أعمال زيارة الرئيس الأمريكى للجامعة وإلقاء الخطاب، وعدد الحضور وأسماءهم.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«اليوم السابع» أن الوفد الأمنى الأمريكى سأل عن عدد أعضاء هيئة التدريس والطلبة المنتمين للتيارات السياسية المختلفة خاصة جماعة الإخوان، وكانت إجابة الوفد الأمنى المصرى وإدارة الجامعة أنه لا وجود يذكر للإخوان خاصة بين أعضاء هيئة التدريس، لكن الوفد المصرى فوجئ بالأمريكيين يتساءلون عن المشكلة المثارة بين أعضاء هيئة التدريس المنتمين للإخوان وحركة 9 مارس وبين إدارة الجامعة حول انتخابات نادى أعضاء هيئة التدريس. السؤال الذى أربك الوفد الأمنى المصرى ومسئولى الجامعة، وأجابوا بأن النادى لا يتبع الجامعة وأنه فى الأصل جمعية أهلية تابعة لوزارة التضامن، وأن هناك عددا من أعضاء هيئة التدريس يحاولون خرق الشرعية والابتعاد بالنادى عن مساره الجامعى، وأن هؤلاء يبحثون عن إثارة المشاكل والقضايا فى هذه الجمعية وليس النادى، عندما يختلفون مع إدارة الجامعة حول قرارات يرونها تتعارض وتتصادم مع مصالحهم.
محاولة إدارة جامعة القاهرة التخلى عن النادى - حسبما أكدت المصادر لـ«اليوم السابع» - قابلها عدم تصديق الوفد الأمنى الأمريكى لمثل هذه التبريرات خاصة أن لديهم معلومات عن أن النادى يسيطر عليه الإخوان وحركة 9 مارس وأن إدارة الجامعة تحاول الدفع بالنادى فى «تراك» عدم الشرعية لما يمثله من صداع فى رأس الإدارة، من خلال بحث القضايا الشائكة التى تفتعلها الإدارة فى الجامعة على طاولة غرفة مجلس إدارة النادى وحشد الأعضاء لخوض المعارك الصاخبة ضدها.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد الأمنى الأمريكى طلب اقتراحات بأسماء من أساتذة الجامعة التى ستحضر خطاب «أوباما»، ليتسنى لهم جمع المعلومات، فتقدمت الإدارة بقائمة ضمت 20 اسما من الأساتذة المنتمين للحزب الوطنى لتختار الجهات الأمنية المصرية المعنية بالتنسيق مع نظرائهم الأمريكان من يريدون، ويستبعدوا من يستبعدونه، واستبعدت القائمة جميع الأساتذة المنتمين للتيارات السياسية وأبرزها جماعة الإخوان المسلمين وحركة 9 مارس، وتحديدا الدكتور محمد أبوالغار الأستاذ بكلية طب قصر العينى والأب الروحى للحركة، والدكتور عادل عبدالجواد رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والمحسوب على جماعة الإخوان، وهناك عدد من الطلبة الذين يتم انتقاؤهم بعناية فائقة، وأن طلاب كليتى الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام على رأس الطلاب الذين سيتم اختيارهم ليكونوا فى استقبال الرئيس الأمريكى. وأكد مصدر بجامعة القاهرة أنه تم توجيه دعوات بالفعل إلى عدد من الأساتذة والطلبة فى السر، وطلبت منهم الإدارة عدم الإعلان عن هذه الدعوات، لكن الخبر تسرب بسرعة داخل أروقة الجامعة.
حاول الوفد الأمنى الأمريكى توجيه الدعوة للدكتور أبوالغار، لكن الإدارة حاولت بكل قوة الوقوف ضد هذه الدعوة، ورضخ الوفد الأمنى بعد نقاش حاد وطويل.
وأكد الدكتور عادل عبدالجواد رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة والمحسوب على جماعة الإخوان أنه علم بزيارة الوفد الأمريكى للجامعة لمعاينة الوضع الأمنى على الطبيعة، أما توجيه الدعوة للأساتذة لحضور خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما فهو أمر لا يشغله كثيرا، وأنه لا يسعى لهذا الحضور، وأن قرار الاستبعاد لم يكن الأول من نوعه وسبق استبعاد عدد من الأساتذة من مئوية الجامعة، لذلك فهم اعتادوا على مثل هذه القرارات التى لن تزيدهم أو تقلل من قيمتهم.
ويتفق معه فى الرأى الدكتور نصر رضوان سكرتير عام نادى أعضاء هيئة التدريس.
أما الدكتور محمد أبوالغار الأستاذ بكلية طب قصر العينى والأب الروحى لحركة 9 مارس فيرى أن إدارة الجامعة ليس بيدها دعوة أستاذ أو إبعاد آخر، وإن حاولت الترويج لذلك، لأن الذى يملك القرار جهات أمنية سيادية وسياسية بالتنسيق مع الأمريكان، لذلك يترسخ فى ضميرنا أن إدارة الجامعة لا تملك مطلقا قرار استبعاد أو دعوة أى شخص، بل إنها لا تملك قرار أن تحضر الاحتفال من عدمه.
من جهة أخرى قالت مصادر أمنية إن الرئيس الأمريكى ربما لا يلقى خطابه من جامعة القاهرة، وإن الاستعدادات التى تجرى على قدم وساق بالجامعة ما هى إلا «تمويه» أمنى، وصرف للأنظار عن المكان الحقيقى الذى سيلقى منه خطابه.
الأمن استبعد الإسلاميين و9 مارس من خطاب «أوباما» فى جامعة القاهرة
الخميس، 28 مايو 2009 08:28 م
أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة