لا تتعجب كثيراً عزيزى المغلوب على أمره عضو نادى الزمالك الهمام، حينما تسمع شعارات نارية وأقوالا فولاذية وتصريحات عنترية.. لا تتعجب وأنت تسمع مثلاً فى ندوة من أحد الأعضاء المرشحين كلمات الشرف والأمانة والشفافية والتصدى لألوان الفساد، ولا تشغل بالك كثيراً حينما تعرف أن هذا العضو الذى يرتفع صوته عالياً مجلجلاً فى الميكروفون تم ضبط ابنه الأكبر فى قضية دعارة، أما الابن الأصغر -فلا حرج- له قضية تعاطى هيروين..
ولا تتوقف كثيراً عندما تجده يطلق كلمات نارية بضرورة الارتقاء بالأسرة الزملكاوية وضرورة خلق جيل زملكاوى يتشبع بالقيم والمبادئ.. فأرجوك عندما تسمع تلك الشعارات لا تحزن ولا تجزع ولا تشعر بالضيق وحاول ألا يصيبك الدوار، ولا تهمس فى أذن زميلك فى النادى الكبير وتقول له يا عم كان عرف يربى عياله.. عارف ليه.. من غير ليه.. ولا تنزعج أيضاً أيها العضو المغلوب على أمره عندما ترى مرشحاً رئاسياً أو فى قائمة العضوية وهو يتكلم عن إنجازات الزمالك ويقول بأعلى صوته حتى تعود الإنجازات الزملكاوية مرة أخرى مثل ما حققناه فى الفترات السابقة..
ولا تتعجب وتهمهم وتهذى بكلمات غير مفهومة، وبالبلدى تبرطم وتقول هيه فين دى الإنجازات.. هوه نسى نفسه.. هوه مش عارف أنه وراء تدمير الزمالك وشخصيته الضعيفة جرجرت النادى العريق إلى أسفل السافلين وإذا كانت هناك إنجازات زملكاوية حقاً فلماذا تشعر جماهير الزمالك الكبيرة بحالة الإحباط والاكتئاب والهم والغم.. ولماذا لم تعرف السعادة والفرح ومتى تشعر بالسرور .. ولا تدقق كثيراً فى سلوكيات بعض المرشحين، فكلمة الخيانة مثلاً هى الأصل فى انتخابات النادى العريق..
فقل خيانة انتخابية ولا تقل قائمة انتخابية فعلى سبيل المثال لا الحصر طبعاً أن مرشح العضوية الذى يحيط نفسه بهالة انتخابية تصويتية كاذبة بامتلاكه جموع السادة المدرسين مدعياً بأنهم قطيع يستطيع أن يسحبهم إلى صناديق الاقتراع وقتما يشاء سواء فى الساعات المبكرة للانتخابات أو قبل إغلاق الصناديق لا تصدقه كثيراً فهو شخصية متقلبة، دوما تجده فى قائمة ويمنح صوته وصوت عائلته لمرشح آخر وقائمة أخرى، والعضو الطويل.. عريض المنكبين.. الطائر دائما لا أحد يعرف إذا كان مع قائمة الدرويش الزملكاوى أم مع الآخرين فتجده فى الصباح مع الدرويش وفى المساء إما عباسياً أو منصوريا وأصبحت لغة اللعب على كل الحبال هى السائدة فى تلك الانتخابات ولن أتحدث كثيراً عن مرشح آخر استأجر أتوبيساً سياحياً سينطلق إلى طنطا يوم الانتخابات وبه ثلاثون من مريديه ليذهبوا إلى السيد البدوى ليدعوا له بالنصر والتوفيق فى الانتخابات..
آه والله تصدقوا أن مرشحاً لا يملك أدوات انتخابية سوى ذهاب مريديه إلى مولانا السيد البدوى.. يكنسوا بلاط المقام على منافسيه.. وعموماً أرجوك ألا تتعجب كثيراً ولكن دقق وراجع تواريخ السادة المرشحين وعاود قراءة تصريحاتهم العنترية والذمم المالية التى تضخمت فى ظل وجودهم فى البلاط الزملكاوى.. ربما تعرف من تختار وربما أيضاً لا تتعجب كثيراً من هؤلاء الأشاوس.