السيدة العجوز، قضية هزت الرأى العام الإيطالى والعالمى، من لا يعرفها.. ومن لم يكتب عن هذا المارد الإيطالى.. فهو أعرق الأندية الإيطالية يكفى ان اسمه ارتبط بميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى الحالى، مرورا بروبرتو بادجو معبود إيطاليا، البيانكو نيرو، الذى كان أجمل قطعة فى بلاد الطليان.
القضية فيها تلاعب وكانت منذ سنوات قليلة اتهم فيها معظم عناصر الرياضة الإيطالية من اتحاد وحكام ولاعبين ومدربين وصحفيين وإدارييين. لم يترك أحد، الكل نال العقوبة الكافية من قبل القاضى الشهير سافريو بوريلو، الذى تولى القضية من البداية للنهاية،.
قام بإصدار مطبوعة اسمها الكتاب الأسود للكالشو الإيطالى، وتمت إدانة عناصر مؤثرة فى الكرة الإيطالية، ولها تأثير قوى ونفوذ جبار، لوشانو مودجى، أقوى مدير إدارى إيطالى فى التاريخ، نهاية بالسيدة العجوز والهبوط إلى الدرجة الثانية، لمجرد التلاعب فى المباريات.
تصوروا يهبط اليوفى يعنى انقلاب فى إيطاليا، وهو رمز الحياة الكروية الإيطالية.. هل يستطيع أى قاض أو سياسى أو مسئول التعرض والاقتراب؟ إنها السيدة العجوز صاحبة النفوذ والأيادى القوية.
الفارق شاسع بين قضية اليوفى والقضايا المطروحة فى مصر، هناك تلاعب بالأوروبى تم القضاء عليه، وهنا تلاعب بالأفريقى والعربى لم ولن يتم القضاء عليه، هناك أشخاص يعملون لصالح الكرة ومصالح الدولة، وهنا أشخاص ليس لهم علاقة بالكرة ولا مصالح الدولة، هناك قوانين ولوائح تحكم التلاعب والرشاوى، وهنا ناس لا تعلم أن هناك تلاعبا ورشاوى، هناك أشخاص لديهم عمل جاد وخطط للنهوض بكرة القدم، وهنا أشخاص مارسوا فقط كرة القدم، هناك أشخاص يعملون كمحترفين وبالفعل هم محترفون، وهنا أشخاص لم يصلوا إلى حد الهواية، هناك أشخاص ليس لديهم مصالح شخصية، وهنا أشخاص تحكمهم المصالح الشخصية.. الأحداث كثيرة من تلاعب ورشاوى اجتاحت القسمين الثانى والثالث دون حسيب أو رقيب أو متابعة من مسئولى الاتحاد المشغولين حاليا بالوصول لكأس العالم فقط لا غير.
لا أعتقد أن هناك رشاوى فى القسم الأول، والحمد لله، ولكن هناك مجاملات من بعض الأندية كانت تستوجب وقفة حاسمة والتحقيق فى أحداث بعض المباريات لإيقاف حالة الصخب والجدل الواسع ما بين مجامل ومتلاعب، الاثنان فى عالم كرة القدم متواطئان، هذا هو الفارق بين اتحاد، وآخر وما بين ناد كبير التزم بالقوانين واللوائح، وأندية مصرية ليس لها كبير ولا رادع.. السؤال: هل هناك أكبر من اليوفنتوس؟ أعتقد لا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة