عجباً لمن ينتظرون من البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى، أن يغير فكره.. أو يعود للصواب، وكأنه شخص فقد ظله أو صوابه!.
طبعاً تلك مسألة توازى عبارة «أكون أو لا أكون».. لكن من ينتظرون تغيير فكر أو جلد جوزيه، يريدون فقط أن يظلوا أسرى لفكرة المدرب المتوهج، تاركين خلفهم الفكرة الأساسية القائلة «من شب على شىء شاب عليه»!.
علشان لا يلقى أحدهم بأحجار كراهية الأهلى.. أو طلقات مدافع الحقد على الأحمر فى وجو هنا، يجب أن نقول لهم: إن هناك شاهدا من أهله - أهل جوزيه بالطبع - وهو ليس بالشاهد العادى، لكنه جوزيه مورينهو العبقرى البرتغالى ذائع الصيت دولياً.
مورينهو.. قال إن مواطنه مانويل جوزيه، يترك الأندية التى يدربها كـ«الغابة الموحشة»!.
هكذا نقل لنا الزميل حسن المستكاوى تصريحات مورينهو أو العبقرى البرتغالى.
لكن ما هى «الغابة الموحشة» التى يتركها مانويل جوزيه؟! ولماذا موحشة؟!.
ببساطة تلك العبارة تعنى أن جوزيه الأهلى يدخل الأندية - التى تماثل الغابة - فيأخذ كل خيراتها.. أو لنقول تحديداً، ليستغل كل خيراتها دونما أى إضافة.. فهو يأكل جوز الهند والمانجو والعنب والكرز والموز.. ويستعمل أخشاب الأشجار فى بناء قصور له.. ويستخدم شعب الغابة الطيب فى خدمته دائماً.. وكأنهم «كونتا كنتى» بطل حلقات «الجذور»!.
ليس هذا فحسب.. لكنه أيضاً يذبح قطعان الغزال، ويبيع الأسود والأفيال، وقطعان الحيوانات البرية.. وجلود التماسيح.. ولا يحتكم لضميره فى إحلال وتجديد كل ما قطفه، حتى يأتى الجيل الثانى من مستخدمى الغابات فيجدها خاوية، أو لايجد بها القدر الكافى من الخيرات!.
هكذا فعل جوزيه بالأهلى، فهو لم يقدم جديداً ولم يزرع شجرة - التى هى ناشئ - وأمضى سنوات طويلة فى شراء العبد، بدلاً من تربيته!.
ويا عينى على أصحاب الغابة شغلهم البحث عن عوائد بيع الأشجار وبطولات صياد الأسود والنمور - «العجوزة» - وتركوا له الحبل على الغارب ليجهز على الغابة الحمراء.. ويتركها موحشة بكل ما تحمل الكلمة من معان!.
المؤسف أن دراويش جوزيه سيتكلمون عن تاريخ البطولات، وكأن الرجل اخترعها، أو كأنه كان يعمل فى الخارج أو فى الخليج مثلاً زى فلكلورنا ليأتى بما يصرف على الأهلى به!.
لكن لكل هؤلاء أقول: ماذا ستقولون لمن حولكم، وهل يكفى أن تقولوا: إن دولاب الأهلى زاخر بالبطولات.. وكيف ستصفون الخروج من كأس مصر واقتراب خسارة الدورى.. والخروج المهين من دور الـ 16 لبطولة أفريقيا - والأهلى حامل اللقب - وضياع فرصة الانتشار أو إعادة الانتشار أو دعم الانتشار، لو كان الأهلى لعب بطولة العالم للأندية فى الإمارات ليرى العالم مشجعى الأحمر، المصريين والعرب وقدرات هذا النادى.. أو الغابة التى كان الجميع يتمنى دخولها.. وقضاء أوقات سعيدة بين خيراتها!.
حرام عليك يا جوزيه.. وحرام على اللى سابولك الحبل على الغارب حتى حرقت الغابة الحمراء.. وستقول بكل جرأة.. الكبير يمرض ولا يموت.. ولكل جواد كبوة.. واللى جاى أفضل.. لكن ده كلام لا يسمن، ولا يغنى عما ضاع من الأهلوية!!.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة