بالصور.. اليوم السابع بمنزل الطفلين المذبوحين

السبت، 09 مايو 2009 09:52 م
بالصور.. اليوم السابع بمنزل الطفلين المذبوحين الأهالى يؤكدون أن الأب ليس له أعداء
كتبت مى عنانى وتصوير أحمد عبد الفتاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقل اليوم السابع الساعة 3 ظهراً إلى العقار رقم 16 بشارع سعد إمام الطالبية بالهرم، وبمجرد دخولنا المنطقة وجدنا حشداً من المواطنين، البعض منهم ينتحبون وآخرون يشاهدون الموقف وبعضهم لا يعلم سبب هذا التجمع، حاولنا التحدث مع بعضهم ولكننا لم نكتشف أى جديد، حيث وقف جميع الجيران تضامناً مع أقارب وأهل المتوفين رغم وجود عدد من رجال الأمن والضباط على مدخل العمارة.

صعدنا مع أعضاء النيابة إلى الدور الرابع، حيث توجد شقة الضحيتين زياد (11 سنة) وشقيقته الصغرى شهد (5 سنوات)، وبمجرد اقترابى من الشقة وجدت عدداً كبيراً من رجال المباحث والنيابة العامة ورجال البحث الجنائى، ولاحظت أنهم ركزوا على عدم وجود أى كسر أو خلع فى باب الشقة، كما وجد حوالى أربعة آلاف جنيه وعدداً من المشغولات الذهبية لم تمسها يد ولم يقترب منها أحد.

دخلنا إلى الشقة الصغيرة المكونة من غرفتين، أحدهما للأم والأب، والأخرى للأطفال على بابها عدد من رسومات الأطفال الغارقة بالدم المنتشر على الباب بالكامل، داخل تلك الغرفة كانت جثتا الطفلين قابعة على سريريهما، بعد أن غطى رجال المباحث جثتيهما، وبدأ بعدها رجال الطب الشرعى فى تحضير الضحايا استعداداً لنقلهم إلى المشرحة، عرفنا بعدها أن الضحية الأولى "زياد" قد تم ذبحه من رقبته ثم تلقى 11 طعنة بالجسد بسلاح لم يتبين بعد ما هو، وأن الطفلة "شهد" قد أتم ذبحها بنفس الطريقة وتلقت 7 طعنات بالجسد بنفس السلاح.

إلا أن رجال المباحث قاموا باصطحابنا إلى خارج العقار وقاموا بغلقه بالباب الحديد ووضع عدد رجال الأمن خلفه لمنعنا من الدخول مرة أخرى.

خارج العقار تغير المشهد، حيث أخذت السيدات فى البكاء والعويل، واستطعنا التحدث مع شقيقة والد الضحايا وتدعى "إيمان" التى أخذت فى القول إننا عائلة محترمة، وجئنا إلى القاهرة من أكثر من 15 سنة من سوهاج، ولم تكن هنالك عداوة بين شقيقى وأحد، وأنه لا يملك أى نقود أو مشغولات ذهبية تستحق ارتكاب تلك الجريمة البشعة، ثم انهارت بعدها فى البكاء مرددة "حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتل ولاد أخويا".

فريد أحد أصدقاء الأب قال "عم جمال راجل طيب، مفيش عداوه بينه وبين حد، وهو متعود ينزل بدرى يفتح الورشة القريبة من البيت، والأم بتنزل تروح الشغل عند الساعة 10 والأطفال متعودين ينزلوا إلى الورشة قرابة الحادية عشر"، وأضاف "لما زياد تأخر عن النزول قام عم جمال بإرسال عبده العامل معنا بالورشة إلى البيت، ولكننا فوجئنا بعودته يخبرنا بأن باب الشقة مفتوح ولا يوجد أحد بالداخل، فذهب عم جمال إلى البيت، ودخل إلى غرفة أطفاله ليجدهم مقتولين داخل غرفهم وسط بركة من الدماء".

وقام الأب بعدها بالصراخ والعويل، وطلب رجال المباحث التى انتقلت على الفور إلى مكان الحادث.

وأضاف محمد حسين أحد الجيران، أنه حدثت مشادة كبيرة تحولت إلى شجار بين جمال الاستورجى وأحد العاملين لديه، ويدعى إسلام، وقام بطرده من المحل، ومن الممكن أن يكون هو القاتل.

بينما أخذت الأم فى الصراخ والعويل والدعاء على من أخذ طفليها الصغيرين من أحضانها، ولم نستطع التحدث معها لحالتها السيئة.




















































مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة