لا شىء يقفز إلى محفظتك الذهنية سوى معنى الزهد، إذا تكلم أحدهم أمامك عن الصوفية والمتصوفة، ولكن ما حدث مؤخرا قد يغير هذه الفكرة تماما، خاصة بعد ما كشفه الصراع الدائر بين أبو العزايم والقصبى على كرسى رئاسة الطرق الصوفية، الطريق إلى لقب شيخ مشايخ الطرق الصوفية، شهد اتهامات متبادلة بين الطرفين بارتكاب مخالفات مالية، فى حين جاء اتهام من اللجنة الخماسية المسئولة عن إدارة الطرق الصوفية، بأن الصراع بين الطرفين صراع قائم على أموال الطرق الصوفية التى لا حصر لها ولا مراقب، صراع على 10 ملايين جنيه وديعة بنكية، وأكثر من 4 آلاف جنيه راتبا شهريا و%10 من أموال النذور وتبرعات المساجد، بخلاف 130 تأشيرة حج سنويا من حق شيخ مشايخ الطرق الصوفية التصرف فيها، يعنى نحن أمام مغارة على بابا التى أشعلت بكنوزها صراعا بين شقيقين، وليس صعبا عليها أن تشعل صراعا بين أبو العزايم والقصبى، اللذين اتهم فريق كل منهما الآخر باستغلال أموال الطرق الصوفية والمتاجرة بتأشيرات الحج فى بلاغات رسمية لدى مباحث الأموال العامة من أجل السيطرة على ملايين من الجنيهات، هى فى الأصل من أموال الله، ومع ذلك لم يرحمها زهد المتصوفة من أن تمتد إليها يد طامع أو سارق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة