لا تتحدث عن أى شىء يخص أموال الكنيسة، لا تسأل عن مصيرها، ولا من أين تأتى؟ ولا لماذا تشتعل حولها صراعات سرعان ما تخمد بمجرد أن تتوهج نارها.
هذا ملف شائك وغير مسموح بفتحه حتى ولو كانت مفاسده ذات رائحة نفاذة، تقرأها فى صفحات الحوادث ضمن خبر عن راعى كنيسة متهم بارتكاب مخالفات مالية من قبل رواد الكنيسة، أو فى الصراع الخفى بين الدولة التى تريد أن تراقب كل شىء والكنيسة التى تؤكد أن جهازها الرقابى على أموالها هم رجالها الذين تثق فيهم.
أموال الكنيسة تتم إدارتها من قبل البابا والأساقفة والقساوسة، البابا له حساب خاص باسم الكنيسة الأرثوذكسية، وكل أسقف له حساب خاص فى المطرانية التابعة له، ولهذا ممنوع الاقتراب والتصوير أو حتى مجرد السؤال، وإلا سيكون مصير المتطفل مثل مصير القس الراحل إبراهيم عبد السيد الذى نشأ صراع وخلاف بينه وبين الكنيسة، لأنه قام بتأليف كتاب «أموال الكنيسة» متحدثا بصراحة وبوضوح عن طريقة إدارتها ومشاكلها، وهو نفس الصراع الذى بدأ بين العلمانيين الأقباط والكنيسة، حينما كشف كمال زاخر منذ فترة عن رغبتهم فى تشكيل لجنة تهتم بوضع قواعد حسابية لضبط موارد الكنيسة المالية لحمايتها من الإهدار، خاصة أن حوالى 2 مليار دولار تدخل إلى الكنيسة فى السنة، مبلغ يستحق الحماية ،لأنه مال الرب وليس مال القساوسة والأساقفة ليختصوا بأسراره وحدهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة