صحف أمريكية: أوباما نجح فى كسب قلوب المسلمين

الخميس، 11 يونيو 2009 10:06 م
صحف أمريكية: أوباما نجح فى كسب قلوب المسلمين الصحف الأمريكية تعلق على علاقة أوباما بالمسلمين حالياً
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال تلقى زيارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، التاريخية إلى مصر يوم الخميس المنصرم صدى واسعاً داخل الصحف الأمريكية التى أجمعت على أن الرئيس الأمريكى نجح بكل تأكيد فى وضع البنية التحتية المتينة لبناء علاقة جديدة مع العالم الإسلامى والمسلمين حول العالم ترتكز على "الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة". وفى هذا الصدد تقول صحيفة نيويورك تايمز فى عددها الصادر أمس الأربعاء فى مقال كتبه فيليب باورنج، إن خطاب أوباما، الذى ألقاه بمهارة بالغة، قد نجح إلى حد ما فى تحقيق الهدف الذى وضع من أجله. ولكنه على الرغم من ذلك بالغ فى وصف حجم الفجوة التى تفصل بين المسلمين وغير المسلمين حيث اتسم الخطاب بنوع من عدم الاعتراف بتعددية الإسلام، ذلك الدين الذى شكل، مثل المسيحية، عدداً من المجتمعات وتأثر وأثر بها.

ويرى باورنج أن التعددية ليس معناها بالضرورة الانقسام مثلاً بين السنة والشيعة وإنما تعنى الممارسة الفعلية للمسلمين فى شرق وجنوب آسيا، ووسط آسيا وجنوب الصحراء الكبرى فى أفريقيا، فهؤلاء المسلمون غير العرب يمثلون الجزء الأكبر من المجتمع الإسلامى العالمى. وحقيقة الأمر لا يعترف الكثيرون فى العالم الإسلامى بشكل واضح بهذه التعددية

ويشير الكاتب إلى أن الرئيس أوباما يدرك أن الولايات المتحدة الأمريكية، المعروفة بمجتمعاتها المتعددة وبينها المجتمع الإسلامى واليهودى، مازالت على بداية طريق إصلاح العلاقات المتوترة مع العالم الإسلامى، ويجب عليها بذل المزيد من الجهد.

وعلى نفس السياق، يقول الكاتب إن فشل المجتمع المسلم فى الولايات المتحدة الأمريكية فى التأثير بشكل قوى على دفع سياسة الشرق الأوسط قدماً يعود بشكل أو بآخر إلى تعدد أصول ومصالح الجاليات العربية، فالعرب يعتبرون أقلية بين المسلمين الأمريكيين كما هو الحال فى بقية العالم الإسلامى. ولكن على الرغم من ذلك، يرى كل من العرب والولايات المتحدة، وعموماً الغرب، الإسلام من منظور سياسات الشرق الأوسط المعقدة والقاعدة والعراق. ويرى الكاتب أن هذه هى النتيجة الطبيعية عند أخذ الأحداث الأخيرة فى الاعتبار، تلك الأحداث التى لعبت دوراً كبيراً فى ظهور العالم العربى فى صورة الوصى على الإسلام.

ومن ناحية أخرى وحول نفس الموضوع، اهتمت صحيفة واشنطن بوست بتسليط الضوء على كيفية نجاح الرئيس الأمريكى الأسود فى كسب قلوب المصريين والعالمين العربى والإسلامى، ويدلل، يوجين روبنسن كاتب المقال، على ذلك قائلاً إن قيام أحد أفراد الجمهور الذين كانوا يستمعون إلى خطاب الرئيس فى جامعة القاهرة بالهتاف "باراك أوباما نحن نحبك"، أعاد إلى الذاكرة واقعة تعرض الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش، إلى إهانة كبيرة فى آخر زيارة له إلى العراق، عندما رشق الصحفى العراقى، منتظر الزيدى، فردتى حذائه على رأس بوش، مع الاختلاف الكبير فى الحدثين.

وتشير الصحيفة إلى أن أصل الرئيس الأمريكى كان له دورا كبيرا فى تصاعد شعبيته بين صفوف العالم الإسلامى. وعلى الرغم من ذلك، انتقد الكاتب حديث أوباما "عن نزول الوحى" على محمد (ص), حيث اعتبر أن ذلك إنما يعنى اعترافا من الرئيس الأميركى بأن الإسلام دين سماوى. ولكنه فى الوقت ذاته أقر أن رضا المسلمين عن أوباما يخلق فرصا جديدة. واستطرد قائلا "ولعل أفضل دليل على مدى نجاح أوباما فى القاهرة هو ردة فعل منافسيه فى مهمة السعى لكسب قلوب وعقول المسلمين فى العالم".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة