شهدت قاعة محكمة جنايات جنوب الجيزة قبل النطق بالحكم فى القضية الشهيرة بسفاح بين السرايات، حشداً كبيراً من الإعلاميين والصحفيين مع دخول والد المجنى عليهم، حيث التفت وسائل الإعلام حوله، وأكد لهم أن المتهم لابد أن يقتص منه بـ الإعدام 3 مرات حتى يشفى غليله، وهو الحكم المنتظر من القضاء المصرى النزيه، وقال إن المتهم كان معتاد الإجرام والبلطجة، وظهر ذلك من خلال رغبته التخلص من الأسرة بأكملها والهروب بجريمته، لكن القدر أراد لى الحياة حتى أطالب بالقصاص من قاتل زوجتى وابنتىّ.
وبعد مرور 14 شهراً أسدلت المحكمة فى تمام الساعة الواحدة الستار على قضية قاتل حماته وابنتيها، حيث قضت بعد جلسة المداولة وإجماع الآراء إحالة أوراق المتهم محمد عبد الله حسين الشهير بـ "سفاح بين السرايات" إلى فضيلة المفتى وتحديداً جلسة 11 يوليو للنطق بالحكم.
صدر القرار برئاسة المستشار مجدى خليفة وعضوية المستشارين نبيل بدينى وممدوح سليمان طبوشة وبحضور محمود عبود وكيل النيابة.
وفور صدور الحكم، تعالت صيحات الأب والد وزوج المجنى عليهم، قائلا "يحيا العدل"، وقال إن المجنى عليهم سيرتاحون فى قبورهم، وقال أيضا إنه كان واثقا من عدالة القضاء، وواثقا من أنه سيعيد إليه حقه، بينما وقف المتهم فى حالة ذهول من هول صدمته بالحكم.
ترجع وقائع القضية إلى تلقى اللواء محسن حفظى مساعد الوزير لمديرية أمن الجيزة إخطاراً من اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالواقعة، وتبين من التحريات أن المتهم صاحب كشك لتصوير المستندات أمام جامعة القاهرة، وأنه قام بقتل خطيبته وشقيقتها وحماته والجلوس بجوارهن لانتظار والد خطيبته وزوج شقيقتها لإنهاء حياتهما أيضاً، بسبب خلاف نشب معهم على الشبكة ولشكه فى سلوك أفراد الأسرة، واتهامهم بأنهم وراء أعمال السحر والشعوذة التى أصابته.
أكدت التحريات، أن المتهم كانت تربطه علاقة عاطفية بالمجنى عليها منذ عدة سنوات، واشترى طقم سكاكين قبل الحادث، وتوجه إليها بمنزلها للتخلص من خطيبته وأسرتها انتقاماً منهم، لأنه يعتبرهم وراء أعمال السحر التى أصابته فى الفترة الأخيرة، وتبين أن سيناريو الجريمة بدأ بمقتل حماته، ثم شقيقة خطيبته التى سدد لها 5 طعنات على درجات السلم، فاستغاثت خطيبته بالأهالى فبادرها بتسديد 6 طعنات نافذة فى الرقبة والصدر، حيث كان يمسك سكينًا فى كل يد حتى أنهى حياتهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة