منال شاهين: 3 ملايين طفل عامل رغم تجريم القانون

أكدت الدكتورة منال شاهين مدير عام خط نجدة الطفل بالمجلس القومى للطفولة والأمومة أنه رغم صدور قانون الطفل رقم 126لسنة 2008 الذى يحظر عمل الأطفال إلا أن التطبيق العملى يؤدى إلى انتهاك حقوق الأطفال.

رصدت منال أن عدد الأطفال العاملين يصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين طفل عامل تتراوح أعمارهم ما بين 6 و14 سنة، مما أدى بدوره إلى إهمال حقوقهم التعليمية والصحية وحتى التربوية. وتشير بعض التقارير إلى تدهور ظروف تشغيل الأطفال من حيث تدنى الأجر وعدم وجود إجازات، بالإضافة إلى إهمال مؤسسات الدولة لكفالة حقوق هؤلاء الأطفال فى التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية، جاء ذلك خلال تدشين منظمة بلان "حملة لمناهضة عمالة الأطفال".

أضافت شاهين أننا فى أمس الحاجة إلى أن تتضامن الهيئات والجهات والمؤسسات للحد من هذه الظاهرة التى سوف تدمر مستقبل جيل بأكمله من الأطفال والشباب، وأشارت إلى خطورة قضية التسرب من التعليم وارتباطها بقضية عمل الأطفال، مما يساعد على تكريس الفقر للفئات المهمشة فى المجتمع. ودعت شاهين للمشاركة فى تغيير ثقافة المجتمع من خلال الدعوة لتبنى الفقراء وتوعيتهم بأهمية تعليم أبنائهم وإقناعهم بأهمية العائد من ذلك وإبراز النماذج الإيجابية فى المجتمع للأسر الفقيرة التى قدمت الرعاية التعليمية والصحية لأبنائها فى المراحل المختلفة.

أضاف إدوارد ماك أبى مدير منظمة بلان الدولية أن مصر من ضمن الدول التى اهتمت بالقضاء على هذه الظاهرة منذ سنوات طويلة، وذلك بالانضمام إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المهتمة بحقوق الطفل، ولكن مع زيادة السكان تزايد بشكل كبير عدد الأطفال العاملين، ويرجع ذلك لعدة أسباب من أهمها: المشكلات الخاصة بالتعليم، الفقر، تدنى المستوى المعيشى، ونقص الخدمات والمرافق، والعنف الأسرى والطلاق وسوء التغذية، ونقص الوعى المجتمعى.

أكد ماك تسعى منظمة بلان إلى إعلاء صوت وحقوق الطفل المصرى من خلال العديد من المحاور منها برنامج "اسمعونا" الحائز على جائزتين دوليتين والذى يعد بمثابة المنبر الإعلامى الذى يعبر فيه الشباب والأطفال عن العديد من قضاياهم، ولقد تم عمل حلقة عن عمالة الأطفال بواسطة الأطفال أنفسهم والتى من خلالها أبرزوا موقفهم من هذه القضية وسبل مواجهة هذه الظاهرة، هذا إلى جانب البرامج الأخرى التى تتعلق بحق الطفل فى التعليم، الزواج المبكر للبنات، ختان الإناث والآثار السلبية التى يخلقها على الفتيات والأسر والمجتمع ككل.