ترجمت مؤسسة "كلمات عربية للترجمة والنشر" كتاب "أحلام من أبى .. قصة عرق وإرث" الكتاب الأكثر مبيعا حول العالم، والذى كتبه الرئيس الأمريكى باراك أوباما وترجمه للعربية هبة نجيب السيد مغربى وإيمان عبد الغنى نجم.
الكتاب يروى فيه أوباما قصة حياته، حيث بدأ فى كتابته وهو طالب فى كلية الحقوق، بعد أن تم إنتخابه لرئاسة مجلة "هارفارد لو ريفيو" وكان أول أمريكى من أصل أفريقى يترأس المجلة، وكانت مجلة قانونية غير معروفة إلا فى الوسط الثقافى.
أوباما يقول فى تمهيده للكتاب، إنه قرر جمع مقالاته السياسية والقانونية والحقوق المدنية وإصلاح المجتمع وتحقيق المساواة والقضاء على العنصرية فى هذا الكتاب، لكنه عندما بدأ يكتب وجد عقله ووجدانه ينجرفان نحو شواطئ أخرى بعيده، أكثر اشتياقاً واضطراباً على حد تعبيره، حيث تذكر أمه، وصوت جدته وهى تجلس أسفل شجرة المانجو، تضفر شعر شقيقته وتصف لهما والده الذى لم يعرفه حق المعرفة، وجد أمامه تاريخ عائلة وصفه بالبرئ.
يضيف أوباما فى التمهيد، أنه حاول كتابة سرد صادق لجزء محدد من حياته، دون أن يكون على يقين بالوصف الذى سيلصق بهذا الكتاب، سواء كان "سيرة ذاتية أم مذكرات أم تأريخ أسرة أم شىء آخر"، معترفاً بالفضل لكل من ساعدوه فى خروج الكتاب بشكل جيد، وهم وكيلة أعماله جين ديستل لإخلاصها وصلابتها والمحرر هنرى فيريس لتصحيحاته التى قدمها للكتاب بأسلوب لطيف وحازم وصديقه روبرت فيشر وزوجته "ميشيل"، قائلا إنه فى النهاية يدين بكل الفضل لعائلته المكونه من أمه وجدته وجده، وأخواته المنتشرين عبر القارات.
"أحلام من أبى" كتاب مكون من ثلاثة أبواب، الأول بعنوان "جذور" ويضم 6 فصول، أما الباب الثانى بعنوان "شيكاغو" ويحتوى على 7 فصول، والباب الثالث بعنوان "كينيا" ويضم 6 فصول، يصف فيهم أوباما رحلتة الإنسانية حيث كان طفلا يبحث عن أبيه الغائب، وحياته كطفل فى هاواى، وذكرياته ومغامراته وشقاوته فى أندونيسيا، ثم يحكى عن حياته العاطفية ومشاعره، بعدها ينتقل لمرحلة الشاب الذى يبحث عن مستقبل لوطن يعشقه ثم محامٍ يحاول أن يحقق العدالة بعيداً عن المحاكم بالمساواة والقضاء على العنصرية، عن طريق تأملاته عن أحوال السود فى أمريكا ومحاولاته التغلغل داخل نفوسهم، ويكشف للعالم جراح العنصرية التي لم تندمل بعد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة