سيدتى.. احذرى التمييز بين الأبناء

الخميس، 25 يونيو 2009 04:28 م
سيدتى.. احذرى التمييز بين الأبناء الآباء دائماً متهمون بالتمييز بين الأطفال
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"اشمعنا" كلمة تتكرر فى كل بيوتنا المصرية تعبيرا عن الوضع الذى لا يرتضيه، غير أنها كلمة لافتة لنظر المحيطين وتستحوذ على استعطاف الكبار، ولأن الأطفال يستخدمونها طوال الوقت شعورا منهم بأنهم أقل شأنا من أخواتهم، فدائما يقع الأبوان فى حيرة، ويتساءلان "إننا حريصان على المساواة بين الأبناء، ولم نعمد التفرقة بينهم، فلماذا نحن متهمان طوال الوقت بالتمييز؟".

يفسر الدكتور عصام عبد الجواد أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، بأنه لا يوجد سلوك فى علم النفس غير مبرر، فدائما ما يحرك الإنسان دوافع سواء كانت سوية أو مؤلمة، سواء كانت فى حيز الشعور لدى الإنسان أو فى اللاشعور، فهى داخلية سواء صرح بها أو كانت مختزنة فى عقله الباطن. ولأن علم النفس هو التنشئة الاجتماعية للفرد، وعلم الاجتماع هو التطبيع الاجتماعى، وعلم التربية هو ذلك العلم الذى يختص بأساليب التربية، فمعنى هذا أن جميع السلوكيات تخرج من بوتقة واحدة تهتم بنفسية الفرد، وتعمل على تأهيله للانخراط فى المجتمع دون اضطرابات نفسية، والعمل على تحويله من كائن بيولوجى إلى كائن اجتماعى، وعلى هذا يجب أن يقبل كل أب وأم على استقبال طفلهما بمعرفة أهم أسس التربية للأطفال، وإذا ما رزقا بابن آخر عليهما أن يدركا التغيير الذى سيطرأ على نفسية الطفل الأول نتيجة "الغيرة" التى سوف تنتج لمجيئ أخ له يقاسمه حنان أبويه.

لذا يؤكد الدكتور عصام عبد الجواد أن الآباء يقعون فى أخطاء كثيرة فى تربية الأبناء، حيث يجهلون طرق التربية السليمة، مما يتسبب فى كثير من الاضطرابات النفسية عند الأبناء خاصة الأطفال، حيث لم تكتمل لديهم المفاهيم السوية فى العلاقات، مما يجعلهم يفسرون خطأ بعض تصرفات الأهل على أنها نوع من "المحاباة" لطفل دون أخيه، على سبيل المثال إذا قامت الأم بشراء ملابس لأحد الأبناء ولم تجد ما يناسب الطفل الآخر ولم تحضر له شيئا، فسريعا يترجم الطفل الآخر هذا الأمر على أن أمه لا تحبه، أو أنها تفضل أخيه عليه وهو ينسى تماما ما اشترته أمه له بالأمس القريب، ولم تحضر لأخيه مثله لأن الفرصة لم تكن سانحة، وحتى يعلم الآباء ما يدور فى خلد صغيرهم، لابد أن يقوموا بمناقشة أبنائهم وتذكيرهم بما أحضروه لهم ولم يحضروه لأخواتهم، وأن كل واحد منهم له احتياجاته المختلفة عن الآخر، والآباء سيحضرون لكل واحد منهم ما يحتاج إليه ولكن فى الوقت المناسب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة