قال إنه وقف أمام صورة أبيه وبكى حينما شتمته الصحف

حيدر حيدر: أقول لمحمد عباس سامحك الله

الثلاثاء، 14 يوليو 2009 05:24 م
حيدر حيدر: أقول لمحمد عباس سامحك الله حيدر حيدر مع محرر اليوم السابع
كتب وائل السمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يغادر مصر اليوم الثلاثاء، الكاتب السورى حيدر حيدر بعد أن شارك فى المؤتمر الذى عقدته مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "آليات الرقابة وحرية التعبير فى الوطن العربى" الذى عقدت لقاءاته يومى 12 و13 يوليو الجارى.

ويعتبر الروائى السورى حيدر حيدر من أهم المشاركين فى المؤتمر، حيث عرض لتجربته مع مصادرة روايته "وليمة لأعشاب البحر" التى أثارت ضجة كبيرة فى العام 2000 إثر نشر الصحفى محمد عباس لمقال بعنوان "من يبايعنى على دم هذا الرجل"، وكان هذا المقال بمثابة الشرارة الأولى التى أحدثت زوبعة كبرى وأججت الصدام بين المبدعين والأصوليين.

فى تصريح خاص لليوم السابع قال حيدر حيدر، إذا قابلت محمد عباس اليوم سأقول له "سامحك الله" على ما قلته بحقى وما وصمتنى به، وأشار إلى أنه لم ينس مطلقا ما قاله فى حقه وما نسبه إليه من تهم هو برئ منها، وقال "سبنى وسب أهلى وأبى وأمى، تاركا أثرا سيئا وجرحا عميقا فى نفسى".

ووصف "حيدر" شعوره بعد هذه الضجة قائلاً "لم يحز فى نفسى شىء قدر إهانة أبى الذى وقفت أمام صورته وبكيت وتأسفت له، وقال "للأسف كل من حشر فى خطابه كلمات مقدسة ظن نفسه هو الآخر مقدساً، وبالتالى عليه الأمر وعلينا الطاعة، متجاهلا أنه قد يكون من يأمره أعلم منه وأفقه فى شئون دينه"، وأضاف حيدر "لا يؤرقنى مطلقا أن تسود الروح الدينية ولم أفكر أبداً فى أن أزعزع إيمان أحد، بل على العكس أحب أن أرى الإيمان فى عيون الناس لأنه يجعلهم أكثر طمأنينة وسكينة، ويجعله يحترم نفسه ووطنه، لكن ما يؤرقنى وما أخاف منه هو التطرف بجميع أشكاله ومآربه"، وقال حيدر: لم أتعرض لمضايقات من أى نوع فى زيارتى هذه، وفى الحقيقة لقد استمتعت كثيراً بزيارتى لمصر وللإسكندرية على وجه الخصوص، فقد كنت أفتقدها كثيرا لأنى لم أزرها منذ ما يقرب من 37 عاماً، واستطرد قائلا: بعض الناس قالوا لى قبل أن آتى إلى المؤتمر إن حياتى معرضة للخطر، وإننى قد أتعرض للاغتيال أو للمضايقة، لكنى قلت لهم إننى محاصر فى كل مكان أذهب إليه، فلو أقمت اعتباراً لهذه الاحترازات لن أغادر بيتى، وهذا معناه أن أموت فعليا.

يذكر أن الروائى حيدر حيدر يعتبر من الروائيين المثيرين للجدل، حيث تعرض لأكثر من مرة لمصادرة أعماله سواء لأسباب سياسية أو لأسباب دينية، وكان آخر هذه المضايقات ما حدث مؤخرا وقت إصدار روايته الأخيرة "هجرة السنونو".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة