جمال الشناوى

إقالة أبو الغيط.. قريبا

الخميس، 16 يوليو 2009 01:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الوزير أحمد أبوالغيط الجالس على عرش الدبلوماسية المصرية.. لم يكتف باستكمال مسيرة سابقة فى النيل من أمن مصر القومى.. بل وتهديد مصالح الوطن وسلامة أراضيه.

قابلت الوزير أحمد ماهر أكثر من مرة دون أن نتعارف فقط، كنت أنصت إليه مع آخرين.. وبعد جلسة مفتوحة تحدث الرجل.. وانتهى، لحظتها فقط أدركت أن الأضرار التى لحقت بمركز مصر الإقليمى.. سببها الوزيران أبوالغيط وماهر.. فكلاهما من مدرسة الصالونات وحفلات دبلوماسية خانقة بأمر البروتوكول.. أبوالغيط وسلفه لديهما حركة بلا روح، إدارة بلا ابتكار، خوف صنعه التردد «السمة المميزة لهما»، وليس شرطا أن كل إدارى ناجح يستطيع القيادة لدولة الخارجية المصرية.

سمعت الوزير أبوالغيط كثيرا وحتى عندما تلقى ضوءا أخضر برفع مستوى لهجته فى مناسبات عدة.. تجده يعانى فى العثور على الكلمات القوية المناسبة فلا أظن الوزير يهوى القراءة.. فالمرة الوحيدة التى تعرضت «فيلته» فى القليوبية للسرقة.. لم تستعد الشرطة له سوى كميات هائلة من الشامبو والعطور التى لم يجد اللصوص غيرها فى الفيلا.

لم يعد سرا أن مصر باتت تعانى فى علاقاتها مع دول حوض النيل وفقدت نفوذها فى القرن الأفريقى والدليل أن ألمانيا وإسرائيل وقعتا اتفاقا «قبل أيام من اغتيال مروة الشربينى فى دريسدن» لتمويل بناء سدود فى إثيوبيا بهدف التأثير على نصيب مصر من مياه النيل.. ولم أسمع أن الوزير استدعى السفير الألمانى فى القاهرة ليحتج.. بل إن الخارجية مارست ضغوطا على أسرة مروة الشربينى لاستقبال سفير ألمانيا.

الوزير أبوالغيط وثلة الموظفين المحيطين به لم يتحركا لإنقاذ 36 مصريا تم اختطافهم فى دويلة منشقة عن الصومال ليس لمصر وجود رسمى فيها، ولا أعتقد أن مسئولا بها يعرف اسم أبوالغيط، ويكتفى الوزير ومساعده أحمد رزق بترديد تعليمات الكتاب الدبلوماسى الدورى.. «مصر لا تدفع فدية.. ولا تخضع لابتزار» هذا صحيح ولكن ليس معنى ذلك أن نترك أبناءنا رهن الاختطاف.. لم يشغل الوزير ومساعده نفسيهما بالبحث عن حلول تنهى الأزمة... والمثير أن الوزير أبوالغيط فشل أيضا فى «تشغيل» سفراء مصر، فالفضائح تلاحقهم من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا.. وفى الخليج حدث ولا حرج، فمصالح مصر يا سادة أهم من رضا الشيوخ وأبنائهم وشركاتهم.

فى كل أزمة يتراجع أبوالغيط ورجاله ويتركون الساحة لجهات أخرى تقوم بعملهم.. الوزير أبوالغيط الذى فشل بجدارة فى أداء مهامه.. ولو كنت فى مكانه لتقدمت باستقالتى فورا.. لأن كل يوم إضافى من الآن هو خصم من رصيد مصر فى أزمتها.. وزير الخارجية فى أى دولة ينجح بفضل مهارات خاصة يتمتع بها وثقافة واسعة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة