أصولهم فارسية وحجازية.. ولقبهم على اسم طائر من الجوارح

عائلة شاهين ... بدمياط.. أخوال الدكتور رفعت المحجوب

الخميس، 16 يوليو 2009 01:49 م
عائلة شاهين ... بدمياط.. أخوال الدكتور رفعت المحجوب أبناء العائلة يتحدثون إلى محمد الجالى فى مدينة الزرقاء بدمياط
كتب محمد الجالى ومعتز الشربينى - تصوير: ماهر اسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمكنك إضافة اسم عائلتك ضمن أجندة هذه الصفحة، اكتب إلى محمد الجالى على m.eljaly@youm7.com

«شاهين» عائلة قديمة بمدينة ومركز «الزرقا» بمحافظة دمياط، تعود أصولها إلى بلاد فارس حيث كانوا أقلية سنية، ثم نزحوا إلى أرض الحجاز «المملكة العربية السعودية»، ومنهم بطون اتجهت إلى مصر وتوزعت فى دلتاها. ويعمل أبناؤها فى جميع المصالح الحكومية تقريبا، ومطابقة لقب العائلة «شاهين» لاسم طائر من جوارح الطير، من فصيلة الصقور، تؤكد أصول العائلة الموجودة فى بلاد فارس والخليج العربى.

ولقب العائلة «شاهين» هو اللقب الشامل الذى تنحدر منه جميع فروع العائلة فى مصر، وتستثنى من الذوبان فى جذور العائلة الأسماء التى تحمل «شاهين» حديثا، فليس من الصواب أن يمنح وجود تشابه فى الأسماء حق الانتساب إلى العائلة وفروعها؛ بل يشترط أن يكون الجد الثالث أو الرابع حاملا للقب، أو أن يكون اللقب مدونا فى بطاقات الرقم القومى للأجيال الحديثة، شريطة قِدم اللقب وتوارثه.

محمد حمزة شاهين، أمين عام الحزب الوطنى عن مركز الزرقا لمدة عشرين عاما، يقول إن هناك عائلات عديدة متشعبة من «شاهين»، ويحسبها الناس عائلات منعزلة، مثل «الحداد شاهين والهجرسى شاهين والعيسوى شاهين».

وتجد على سبيل المثال تباينا شكليا بسيطا بين الحدادين والشهاينة، ربما فى شكل العين، لكن ذلك لا يثبت مطلقا انعزالهما فى القربى.

والشهاينة إلى جانب محافظة دمياط، ينتشرون فى المنوفية والمنصورة والوادى الجديد والغربية والشرقية، وفى محافظات أخرى، والفرع المتمركز فى «الزرقا» ليس أكثر الفروع عددا وأعمقها تاريخا، وسوف نتناول الفروع الأخرى لاحقا.

وتتداخل العائلة نسبا ومصاهرة مع جميع عائلات مركز وقرى «الزرقا»، وهذا منحها كما يقول أبناؤها قوة ونفوذا وانتشارا.

ومن أبناء العائلة من وصل إلى مراكز مرموقة ويفخرون به، مثل المستشار محمد رشدى شاهين، بالمحاكم التأديبية بالقاهرة، ومصطفى شاهين، وكيل أول وزارة الحكم المحلى، والذى تولى منصب سكرتير عام محافظة البحيرة لمدة 6 سنوات، وسكرتيرا عاما لمحافظة القليوبية لمدة 3 سنوات، وقد أهله ذلك للسفر إلى ألمانيا لحضور دورات تدريبية فى الإدارة المحلية، ومن ثم كان ينقل خبراته إلى سكرتارية بجميع محافظات الجمهورية.

ومن سيدات العائلة من اتجهن إلى العمل الصحفى مثل لبيبة شاهين رئيس قسم الاقتصاد بجريدة المساء وهى زوجة يحيى قلاش سكرتير عام نقابة الصحفيين سابقا، وأيضا سناء عبد الوهاب، رئيس قسم الاقتصاد بجريدة البديل، ورئيس التحرير التنفيذى لمجلة «آى بورصة»، وهى متزوجة من أستاذ بالمعهد التكنولوجى العالى بمدينة العاشر من رمضان، ولديها عمر 5 سنوات.

ومن أبناء العائلة من هاجر إلى السعودية وحمل جنسيتها، وكان له الفضل فى إنشاء فنادق شاهين بمكة المكرمة، منهم الدكتور فيصل شاهين وكيل وزارة الصحة ورئيس لجنة زراعة الأعضاء بالمملكة، وهو خريج مدرسة الزرقا الثانوية، ومحمد شاهين مدير عام بالخطوط الجوية السعودية، وعبد العزيز شاهين بالقوات المسلحة السعودية، وجدهم جميعا هو عبد الرحمن شاهين من مركز شربين بالدقهلية هاجر واستقر فى المملكة السعودية سنة 1938.

الانتماء السياسى للعائلة إجمالا «حزب وطنى»، ساعد على اجتذابهم وجود الحاج محمد حمزة شاهين على رأس أمانة الحزب فى الزرقا لمدة عشرين عاما، يقول حمزة: أنا من مؤسسى الحزب الوطنى فى مركزى الزرقا وفارسكور بدمياط، فقد كنت مساعدا فى أمانة الحزب لشئون «الزرقا»، وبعد اعتماده مركزا أصبحت أنا أمينا للحزب عنه، من عام 1984حتى استقلت قبيل انتخابات مجلس الشعب فى 2005.

وسبب استقالة حمزة من أمانة الوطنى هو ترشح نجله الدكتور عمرو شاهين فى انتخابات 2005، مستقلا لأن الحزب لم يأت به مرشحا عنه، ورغم شعبية د.عمرو الجارفة فى مركز الزرقا إلا أنه لم يوفق فى الانتخابات، وكما قيل «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين»، فقد أكد د.عمرو أنه يتمنى أن يأتى به الحزب فى انتخابات «الشعب» القادمة، لأنه لو لم يرشحه الحزب فلن يترشح مستقلا ولن يدخل الانتخابات أصلا.

يكتسب «الشهاينة» فى مركز الزرقا شعبية كبيرة بين عائلاته المتداخلة نسبا ومصاهرة، ويؤثر أبناء شاهين تأثيرا كبيرا فى الانتخابات المحلية والبرلمانية فى ترجيح كفة المرشحين وخسارتهم، ذلك أنهم يمتلكون ما يقترب من ربع أصوات مركز الزرقا.

يفخر أبناء العائلة بأنهم أخوال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق، فوالدته هى السيدة «عزيزة هلال شاهين»، وأيضا عمة المستشار محمد رشدى شاهين.

يقول طارق عباس مدير إدارة تعليمية: إن علاقة المحجوب بـ«الزرقا» مسقط رأسه مرتبطة بأخواله «الشهاينة»، الذين تأثروا به وتأثر بهم كثيرا.

ورغم أنهم أخواله ويفخرون به، وبتاريخه المشرف؛ إلا أن الناس كانوا يربطون بين زيارة المحجوب لأخواله وبين تقديمه مساعدات لهم، رغم أنهم لم يكونوا فى حاجة إلى مساعدات، نظرا لمستواهم المادى فوق المتوسط، من ذلك ما حكاه محمد حمزة شاهين الذى أعير للعمل فى سلطنة عمان لمدة 3 سنوات، حيث أشاع الناس وقتها أن المحجوب هو الذى منح هذه الإعارة لحمزة، رغم أن الأول كان لا يعلم شيئا عن سفر الثانى أساسا.

ويحتفظ أبناء العائلة بصفة خاصة وأبناء «الزرقا» عموما للمحجوب بذكريات مجيدة، فقد كان محبوبا، ولولاه-وفقا لكلامهم-لما شهد مركز الزرقا هذا التطوير والتحديث، يقول الحاج محمد حمزة: كنا فى الثمانينيات نقدر نكلم أمريكا من الزرقا، فى الوقت اللى الاتصالات كانت صعبة فى المدن الكبيرة مش فى القرى والمراكز وده كله بفضل الدكتور رفعت المحجوب.

ولم يدخل الدكتور رفعت المحجوب يوما إلى مركز الزرقا محتميا بحراسته، فقد كان إذا وصل إلى حدود بلدته أوقف الحراسة خارجها ويدخل هو منفردا، لذلك كان من حب الناس له فى «الزرقا» أنهم يلتفون حوله ولا يكاد يركب سيارته من كثرة محبيه الذين يتسابقون للسلام عليه وتقبيله، حتى إنهم كانوا يرفعون سيارته وهو داخلها من ولعهم به وحبهم الشديد له.

ورغم انتشار الوجوه البارزة بين الشهاينة؛ إلا أنهم -بحسب كلامهم- لن يجدوا مثل الدكتور المحجوب ليتحدثوا عنه، وهو الذى لم يترك أخواله لحظة ولم يجذب بصره بريق المنصب بعيدا عن شعاع بلدته ومسقط رأسه، حتى قبيل اغتياله على يد مسلحين عام 1990.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة