الهروب هو القرار الوحيد الذى وجدته هبة حسن أمامها للفرار من محاولات أسرتها المستميتة لتزويجها من شخص لا تريده ولا ترغبه، فكرت كثيرا ولم تجد أمامها حلا سوى استقلال القطار ليلا متجهة إلى إحدى صديقاتها بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، إلا أنها لم تجدها بالمسكن فقررت العودة من حيث أتت، إلا أن القدر شاء لها أن تقابل أحد الأشخاص مصادفة، ويدعى محمد صابر، الذى أقنعها بأن تأتى معه لشقته لتستريح قبل السفر مرة أخرى.
هبة التى تركت بلدها المنيا وجاءت للقاهرة، وهى لم تتعد عامها الـ16، اطمأنت للغريب وذهبت معه لمسكنه، معتقدة أن أولاد البلد "جدعان" ، لكن سرعان ما تغيرت تلك النظرة فى عيونها عندما فوجئت بمحمد يتخلى عن ثوب الرجولة والأخلاق، إلا أنها هددته فلم يرتدع – كما تقول - حاولت تذكيره بأن الله مطلع عليهما إلا أن توسلاتها لم تمنعه، بل أشهر سلاحا أبيض من طيات ملابسه وهددها به، طالبا منها الاستسلام له، فضعفت واستسلمت حتى نال منها ما أراد وتركها تلملم أوراق الحزن والحسرة على شرفها الذى سلبه منها.
طلبت منه أن يداوى جرحها ويصلح غلطته، فوافقها وتخيلت أن موافقته على الزواج منها ستضمن لها التخلص من العار الذى لحقها، لتترك له نفسها بعد ذلك عشر مرات خلال 40 يوما قضتها فى بيته تنتظر اللحظة التى يطلب منها فيها الذهاب إلى المأذون، إلا أنه للمرة الثانية يتخلى عنها ويتنكر لها ويماطلها فى طلبها، قررت بعد ذلك تركه والذهاب إلى قسم شرطة عين شمس لتحرير محضر ضده رقم 1570 لسنة 2009 وبضبطه ومواجهته اعترف بصحة ما نسب إليه، إلا أنه أنكر اغتصابها وقال إن ممارسته معها كانت بموافقة منها، فأحالته النيابة إلى محكمة جنح عين شمس والتى أصدرت قرارها بحبسه سنة مع الشغل والنفاذ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة