قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة، تأجيل نظر محاكمة المتهمين فى قضية عصابة الاتجار بالبشر لبيع وشراء الأطفال حديثى الولادة بغرض التبنى، بالإضافة إلى التزوير فى محررات رسمية وعرفية إلى جلسة الغد لاستكمال سماع دفاع المتهمين الخامسة والسادس فى القضية.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار المحمدى قنصوة وعضوية المستشارين محمد جاد عبد الباسط وعبد العال سلامة بحضور كل من هانى جورج رئيس النيابة بالمكتب الفنى للنائب العام وأحمد محمد صبيح وكيل نيابة جنوب القاهرة وأمانة سر حسن الصيفى وعماد شرف.
بدأت الجلسة الثانية عشرة وبعد أن تم اقتياد المتهمين الـ11 إلى قفص الاتهام، بينما تخلف محمود السقا أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين عن الحضور فى جلسة اليوم.
استمعت المحكمة بعد إثبات حضور أعضاء هيئة الدفاع إلى دفاع المتهم سعد لويس، الذى دفع ببطلان قرار الضبط والإحضار الصادر ضد المتهم ودفع بانعدام التحريات، حيث إن القائمين بالتحريات لم يقوموا بها بصورة متقنة ولم يقم بإجراء التحريات فى نطاق مكان عمل المتهم أو محل إقامته، وتنافت التحريات، أن المتهم جورج سعد ليس طبيب نساء وولادة، بل جراح عام، ولذلك لا يكون مختصاً بإجراء عمليات الولادة إلا للضرورة القصوى وقدم الدفاع بشهادة من نقابة الأطباء يفيد بأنه جراح عام وليس طبيب ولادة.
كما قدم مذكرة بين فيها التناقض الكبير بين أقوال القائمين بالتحريات فى حديثهما فى النيابة العامة والمحكمة، كما دفع ببطلان استجواب المتهم وأية أدلة استمدت من ذلك الاستجواب، كما وضح أمام المحكمة تقرير وزارة الخارجية الأمريكية أكد على أن مصر هى الدولة الثالثة عالمياً فى إهدار حقوق البشر والأعلى فى زواج القاصرات، إلا أن وزارة الخارجية المصرية لم تصمت وقامت بالطعن على هذا التقرير.
بينما تناول دفاع باقى المتهمين موضوع أن الشريعة الإسلامية هى المنظمة للدستور المصرى، وقامت بتنظيم التبنى على أنه كفالة لليتيم، ولم تنفيه أى من الشرائع السماوية الأخرى، حيث وضح رسول الله وأكد على كل يحاسب بشريعته، كما دفع المحاميين بانتفاء الركن المادى لجريمة التزوير، وانتفاء التجريم، لأن أساسه هو نسب الطفل لغير والديه زوراً، كما دفع بانتفاء وانعدام القصد الجنائى علماً وإرادة، وبالغلط فى الأوراق والإهمال والتقصير، والتمس براءة المتهمين، كما أكد محامى المتهم الحادى عشر أشرف حسين، على أنه وضع فى القضية حتى يكون المسلم بها وتبتعد عن اتجاه التنصير، فقال "نحن مسلمون ندافع عن المسيحيين بالعدل والحق والقضاء".
وأكد المستشار محمدى قنصوة على أن عكس ذلك أيضا صحيح، وهو أن المسيحيين يدافعون عن المسلمين، وبعد جلسة استمرت 5 ساعات، أصدرت المحكمة حكمها المتقدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة