السينما

سينما الشتيمة والألفاظ الخارجة.. الابتذال سيد الموقف

الخميس، 23 يوليو 2009 10:11 م
سينما الشتيمة والألفاظ الخارجة.. الابتذال سيد الموقف أفلام عادل إمام.. سيدة الألفاظ الخارجة عن النص
كتب محمود المملوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى السنوات الأخيرة أصبح لدينا أفلام تعتمد على «الشتيمة» والألفاظ الخارجة أدبياً كمنهج تقوم عليه.

فلا تستغرب إن وجدت مصطلحات مثل «ديه عالم ولاد كلب، ودول ناس لا مؤاخذة، يابن المفكوكة، يابن العضاضة، وخد فطيرك، اللى مش عاجبه يأخد فيزا، وناس بتأكل ببيى، والكنيف، A7A، ألبس، طريها يا مزة، هضبطك، يلا يا بنت الداية اللى نامت معاها كل مصر»
المبرر الجاهز والذى سيصدعك به كل من كاتب أو بطل أو مخرج العمل هو أن «الزمن غير الزمن، وأن السينما دائماً وأبداً كما هى انعكاس للواقع ولما تغير الواقع وأصبح هباباً وزى الزفت تغيرت معه عبارات السينما، ولذلك من الطبيعى أن تقال ألفاظ خارجة، ولكنها عادية نسمعها كثيرا فى حياتنا» كما ردد فريق فيلم الفرح على سبيل المثال. لكن الكل تناسى أن هذا الشباب الذى قد لا يكون بمفرده فيقع المحظور لو دخل السينما مع خطيبته أو حبيبته أو على أقل تقدير مع أحد من أسرته.. فكيف يكون الحال إذن؟ « والله اللى مش عاجبه ميخشش الفيلم، إحنا مضربناش حد على أيده علشان يتفرج» هذه هى أحد الردود التلقائية من قبل معارضى «حجة الاحتشام»، لكن ألم يخطر ببال هؤلاء الجهابذة صانعى مثل هذه الإفيهات أن تسرى مسرى النار فى الهشيم.. ستجد الجميع بعد خروجهم من الفيلم يرددون مثل هذه العبارات وتنتقل من الكبير للصغير والنهاية «الابتذال سيد الموقف»ويكفى أن تقرأ تعليقا لأحد المنتديات حول انتشار تلك الظاهرة قال فيها نصاً: «الأفلام كثيرة والمتخصصون فى ذلك أكثر من يوسف شاهين لتلميذه خالد يوسف ومن الزعيم عادل إمام إلى صاحب الأفيه الشعبى محمد سعد.. لكن أيضاً الفن ليس كما يصور لك إبداعك المسطح وخيالك الفنى الخاوى، الفن أبعد ما يكون عن نقل أو نقش الواقع كما تراه عيناك أو تسمعه أذناك.. الفن قيم جمالية وأخلاقيات، ووجهة نظر واعية وهناك فرق بين الطبيعية والواقعية فى الفن.

ولا عزاء للفن مادام هناك كتاب يعتبرون الألفاظ الخارجة والشتائم الجارحة أصبحت عادية نسمعها فى الشارع.. بقى أن نقول إن الشارع شىء والسينما شىء، ليتنا نفيق قبل أن تصبح السينما المصرية سينما الشوارع والشوارعجية».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة