جمال الشناوى

وزير بنصف الحكومة

الخميس، 23 يوليو 2009 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحمد رشدى وزير الداخلية الأسبق قال عن حبيب العادلى وزير الداخلية الحالى «حبيب العادلى حقق للبلد مالم يحققه وزير داخلية من قبل».

والحقيقة أن حبيب العادلى، من الوزراء الذين أنجزوا الكثير على كل المستويات رغم بعض الانتقادات المتجاوزة أحياناً.. والتى لم يكن مسموحاً بها من قبل.

العادلى الذى يجد على مكتبه كل صباح عشرات الملفات المتضخمة بمشاكل زملائه فى الحكومة.. فهو الذى يكلف رجاله بحل مشاكل مياه الشرب.. حتى إن مسئولاً عن شركة مياه كفر الشيخ قال لزملائنا فى «اليوم السابع» «طالما أن ضباط أمن الدولة لم يتصلوا بى فلا توجد مشكلة» ولا أعرف سبباً يجعل وزير الداخلية مسئولاً عن مواجهه تقصير وزير الرى أو المحافظين.. وقبل شهور تولت الداخلية رتق ثوب وزارة التضامن والمحليات..

وخرج رجال الشرطة لتنظيم طوابير العيش أمام المخابز..وأصدر يومها وزير الداخلية تعليمات للمخابز التابعة للشرطة بضخ كميات هائلة من الخبز إلى المناطق الشعبية.. لم يشعر أحد بما فعله فى تلك الأزمة حبيب العادلى..

وزير الداخلية هو الذى يواجه رجاله الغش فى الأدوية والطعام والصناعات.. والمبيدات الزراعية.. وغيرها.

وعلى المستوى الداخلى فى وزارته تجد العادلى.. نجح إلى حد بعيد فى مواجهه الإرهاب وتنظيماته التى تطورت فى أساليب القتل مستخدمة وسائل التكنولوجيا الحديثة..
فى كل قطاعات الوزارة.. حدثت نقلة نوعية.. ففى السجون لم يعد هناك الجلد ومنع الحواجز بين السجين وزواره من الأبناء والأهل.. وحول أغلب السجناء إلى منتجين فى مصانع وورش متطورة.. العادلى سمح لكثير من السجناء باستكمال دراستهم العلمية.. وبعضهم حصل على الدكتوراة من الجامعة «خلف الأسوار».

العادلى هو الذى سمح بمساءلة الضباط المتجاوزين، فى حين كان غيره يتفاخر بسحل البشر علانية وفى الطريق العام..وخصص أكثر من أربعين ضابطا فى مكتبه لتلقى شكاوى المواطنين التى تصل إلى أكثر من 25 ألف شكوى سنويا والتحقيق فيها وفوراً.. حتى إن عددا من الخارجين على القانون يبرعون فى الشكاوى ضد الضباط للإفلات من القانون.

رغم التطور الكبير الذى تشهده الوزارة.. إلا أن أكثر ما يلفت انتباهى أن الوزير مازال يعمل فى صمت.. ولم نسمع يوما عن تورط أحد من أقاربه فى فضائح مثل غيره.. بل لا يعرف أحد أسماء أقاربه..

من الواجب على الجميع الشد على يد الرجل الذى يتحمل كوارث نصف وزراء الحكومة، ويتصدى لها هو ورجاله.. فليس من الشجاعة استغلال أجواء الحريات المطلقة فى تشويه أى إنجاز.. والحديث فقط عن أخطاء تزعج الوزير قبل غيره.. العادلى كما هو منذ رأيته للمرة الأولى وزيرا عام 1997 يعمل وفقط.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة