فجر محمود ذكى (30 سنة) رجل أعمال وشقيق محمد ذكى المقتول بالحزب الوطنى بأكتوبر، عدة مفاجآت فى القضية خلال التصريحات التى أدلى بها لليوم السابع.
بدأ محمود حديثه قائلا: تلقيت اتصالا هاتفيا بإصابة أخى محمد بعدة طعنات نافذة فى الحزب الوطنى بأكتوبر، انتقلت مع الأسرة من المنيا مسقط رأسنا إلى مسرح الجريمة بأكتوبر فى حالة من الحزن، وصلنا هناك فى الثامنة أو التاسعة مساء لا أتذكر جيدا، وجدنا محمد مطروح على الأرض غارقا فى دمائه، فى هذه اللحظات جال فى خاطرى أن يكون ارتكب الجريمة، أى إنسان فى الدنيا عدا إكرامى الذى كان يلقب فى الحزب "بدلوعة محمد ذكى".
استلمنا جثمان الفقيد فى صباح اليوم التالى من مشرحة زينهم وذهبنا بها إلى المنيا لدفنه.
تم سؤالنا فى قسم الشرطة، رجال المباحث بعد عدة أسئلة عن المجنى عليه ركزوا أسئلتهم عن أمرين، أولا من أين أتى المجنى عليه بكل هذه الأموال، فربما حصل عليها عن طريق الرشوة، مما أدى إلى قتله، ولكننا أكدنا لهم أنه ورث مجموعة من الأطيان والعقارات بالبلد كانت كفيلة بحصوله على العديد من الأموال، السؤال الثانى محض الاهتمام، هل علينا ثأر فى الصعيد؟ فأكدنا لهم أنه ليس لدينا أى خصومات مع أحد وأن الصعايدة لا يرتكبون الثأر بهذه الطريقة الوحشية.
بعد ذلك تردد فى الحزب أن محمد قتل بسبب علاقاته النسائية بموظفه تدعى "منى" والتى تزوجت منذ أكثر من 7 سنوات ولم تنجب، فربما قام زوجها بقتل محمد، خاصة وأنها كانت موجودة بعد الحادث بساعات، حيث إن شخصا يدعى عاطف محروس ذهب إليها بمقر الحزب الوطنى بالحى السادس وأخبرها بأن محمد مصاب بالحزب بالحى الحادى عشر فأسرعت إلى الحزب للاطمئنان عليه.
بعد ذلك جاء تقرير المعمل الجنائى بالطامة الكبرى ليثبت أن القاتل هو الابن المدلل لمحمد وهو إكرامى حيث ثبت من التقرير الطبى أنه يوجد آثار دم من محمد تحت أظافر إكرامى، كما وجد آثار دم من إكرامى على السكين أداة الجريمة، وهناك شىء آخر لم يتم إثباته بمحاضر الشرطة، وهو أنه تم وجود بصمة قدم فى مسرح الجريمة، ومن المتعارف عليه أن لاعب الكنغو فو عندما يتشاجر مع أحد يخلع حذائه بطريقة لا إرادية وهو ما يدل دلالة واضحة على أن مرتكب الجريمة هو إكرامى الذى يمارس رياضة الكنغو فو.
أضف إلى ذلك سيارة المجنى عليه وجدناه بعيدة عن الحزب بأمتار كثيرة، على الرغم من أنه اعتاد على أن يضعها بالقرب من الحزب لأنه مصاب بانزلاق فى الغضروف، ولا يستطيع المشى لمسافات طويلة دونها، مما يضطره إلى وضعها بمكان قريب منه، وهذا يدل على أن إكرامى الوحيد الذى معه مفاتيح سيارة محمد هو الذى قد وضعها فى هذا المكان بعد ارتكابه للجريمة.
إكرامى ادعى أنه قتل محمد لأنه حرمه من مرتبه لمدة أربعة أشهر، عادل بدير المسئول المالى بالحزب قدم للنيابة عددا من بيانات المرتبات بالحزب، والتى وجد فيها استلام إكرامى لمرتبه كاملا طوال الأربعة أشهر.
إكرامى ارتكب الجريمة ليكتشف بعدها أن ملابسه ملطخة بالدم فأسرع إلى أقرب مول ملابس لتغير الملابس، ثم قام بغسيل ملابسه القديمة عند مغسلة قريبة من الحزب، تحريات المباحث أثبتت ذلك وبمواجهة إكرامى مع صاحب المغسلة وصاحب مول الملابس أكدوا ذلك.
وواصل محمود حديثه قائلا، أنا متأكد أن الفاعل الحقيقى للجريمة هو إكرامى بدافع الحقد على شقيقى صاحب المكانة الرفيعة بالحزب، ولكننى متأكد أكثر أن إكرامى لم يرتكبها بمفرده، بل بمساعدة آخرين، حيث إنه لا يعقل أن يدخل إكرامى الحزب لينفذ الجريمة فى وضح النهار "الساعة الثانية ظهرا" دون أن يكون هناك من يغطى ظهره، وما أكثر هؤلاء الذين يريدون الجلوس على كرسى محمد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة