علماء أزهر تمنعهم «الحساسية» من الحديث عن الأقباط

الخميس، 09 يوليو 2009 03:49 م
علماء أزهر تمنعهم «الحساسية» من الحديث عن الأقباط المنجى و جبرائيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄المنجى: الصامتون إما موجهون سياسياً أو خائفون أو موظفون
◄جبرائيل: الأزهر والكنيسة يعيشان فى حالة من الخوف

رغم كل هذا الحديث حول أخوة الأقباط وحقوقهم، والوصايا الإسلامية فى معاملتهم، إلا إن مجرد الحديث عن هذا الشأن القبطى لدى بعض رجال الأزهر أصبح نوعا من «الحساسية المزمنة» التى تحتاج إلى علاج، عليك فقط أن تبدأ حديثك مع بعض رجال الأزهر بكلمة «الأقباط» لتجد أن الانطباع الأول هو التحفظ الذى قد يصل إلى الامتناع عن الحديث، مع أن المنطق يحتم عليهم أن يقودوا هم سفينة التسامح والمواطنة، ولكن يبدو أن للسياسة حسابات أخرى..

فعندما سألنا الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق عن رؤيته للشأن القبطى، كان رده قاطعا فى الرفض واكتفى بقوله: «لماذا تريدون أن يتحدث مشايخ المسلمين عن الأقباط فمن الأولى بهم التحدث عن أنفسهم، وأحتفظ برأيى لذاتى، فلا يمكن أن أفصح عنه، فالأقباط إذا كانوا يشعرون بالاضطهاد فليعبروا هم عن أنفسهم»، والأمر نفسه تكرر مع الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى السابق الذى رد قائلاً: «قلنا كثيراً إن الأقباط إخوة لنا، وإن القرآن الكريم وصى عليهم وعلى حسن معاملتهم.. أما آراؤنا نحن فلا داعى لها، ونحتفظ بها لذاتنا لأننا بشر مثلهم، أما شعورهم بالاضطهاد فهو أمر فى يد الحكومة ومنظمات حقوق الإنسان، فهم الذين يسألون عنها، ويسألهم الأقباط عما يعانون به فى مصر». وربما هؤلاء كانوا أحسن حالا من آخرين تحفظوا حتى عن إبداء رفضهم وتعللوا بأسباب أخرى، مثل عدم التخصص، أو عدم تفضيل الخوض فى هذا الأمر، لدرجة إن أحدهم قال: «أنا راجل مسلم إيه دخلى فى اللى انتو بتتكلموا فيه».

ثلاث علل أوردها الشيخ فرحات المنجى لرجال الدين الذين يبررون صمتهم فى التحدث عن الشأن القبطى قائلاً: «العلة الأولى أن يكون رجل الدين تابعا لجهة سياسية، يخاف أن يخالف آراءها وتوجهها فى التعتيم على قضايا الشأن القبطى، والثانية أن يكون رجل الدين مجرد موظف، يخاف على كرسيه أو الوصول لمركز ما، أما الثالثة فتخص رجل الدين الذى يفضل وصفه بهادئ الطبع الذى لا يتدخل فى أى شأن لا يخصه لينال إعجاب البعض».

العلل الثلاث لرجال الدين «الصامتين»، بحسب قول المنجى، كانت أسرع طريق لهروبهم من المواجهة الحقيقية، ليصل بذلك الطرفان المسلم والقبطى لحالة احتقان قصوى، تخلف وراءها مزيداً من الأحداث الطائفية.

بينما هناك تفسير آخر أورده المحامى القبطى نجيب جبرائيل مؤكداً أن هناك حالة من مناخ الخوف تعيش فيه الكنيسة ومؤسسة الأزهر، مشيرا لسيطرة المؤسستين على رجال الدين الذين لا يفضلون التحدث فى الشأن القبطى بنوع من عدم الشفافية فى التعبير عن الوضع المحتقن بين المسلمين والأقباط؛ كما أرجع جبرائيل هذا التخوف لأسباب تتعلق بعدم إغضاب مشاعر المسيحيين.

لمعلوماتك...
68 هو عدد كليات جامعة الأزهر على مستوى الجمهورية








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة