ممدوح إسماعيل

أمريكى صليبى هدفه محو المسلمين

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009 07:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى شهر أغسطس تناقلت وسائل الإعلام خبرين مهمين كل له دلالته، الأول جاء فيه أن تحقيقات القضاء الأمريكى بخلاف ما كشفت عنه من تورط شركة "بلاك ووتر" فى عمليات قتل وتعذيب وخطف واغتصاب متعمد فى العراق، إلا أن الأهم ما جاء فى شهادة أحد موظفى شركة بلاك ووتر أمام محكمة فيدرالية فى ولاية فرجينيا الأمريكية، فقد قال إن صاحب الشركة ورئيسها إيريك برنس يعتبر نفسه "مسيحياً صليبياً مهمته القضاء على المسلمين وعلى الدين الإسلامى ومحوه من على سطح الكرة الأرضية".

الخبر كاشف لحقيقة عمل شركة بلاك ووتر للمرتزقة التى تغير اسمها إلى xeومتهمة بقتل وخطف وحرق الألاف فى العراق، والشركة لديها فروع تعمل فى دول كثيرة وميزانيتها بالمليارات ولديها مليون جندى مرتزق، وتملك أحدث الأسلحة.

الخبر الثانى جاء فيه أن الشاب المسلم السعودى فاروق سعد صعد إلى أعلى قمة جبل فى العالم قمة جبل إفرست (9667م) وهناك رفع المصحف وردد الأذان الله أكبر الله أكبر ألله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمد رسول الله
رغم أن الخبرين من شخصين مختلفين فى مكانين مختلفين، إلا أن الخبر الثانى فيه رد على الخبر الأول.

ولو قدر لهدف الخبر الأول الشيطانى أن ينجح لنجح فيه أبو جهل وأبو لهب وصناديد الكفر فى قريش منذ أكثر من ألف وأربعمائة، عام فقد اجتمعوا على قتل النبى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم والقضاء على الإسلام، ولكنهم خابوا وخسروا وخرج النبى أمام أعينهم سالما وهاجر إلى المدينة ليؤسس دولة الإسلام وينتشر نور الإسلام والهداية فى الأرض.
والحق يقول فى كتابه الكريم. (يَا أَيُّهَا النَّبِى حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (الأنفال : 64 ).

ولو قُدر لهذا الهدف الوهم أن ينجح لنجح يوم أن جمعت الروم والفرس جيوشهما بقيادة هرقل الروم ورستم الفرس ليقضيا على دولة الإسلام الوليدة، ولكنهما خابا وخسرا وانتصر المسلمون وكانت هزيمة الروم فى موقعة اليرموك والفرس فى القادسية مزلزلة لعروشهم.

ولو قُدر لها الهدف الوهم أن ينجح لنجح، يوم أن هجمت جحافل التتار الوحشية على بلاد المسلمين تسفك الدماء، ولكنها لم تنجح فى القضاء على الإسلام والمسلمين بل صمد المسلمون وبقى الإسلام وفنيت دولة التتار واستطاع نور الإسلام أن يحول طائفة من وحوش التتار إلى هداة مهديين مسلمين.

ولقد ذكرنى إيريك برنس بهدف الحملات الصليبية التى وضعته نصب عينيها وهو القضاء على الإسلام ومحو المسلمين فتجمعوا تحت راية الحقد الأعمى على المسلمين، وتوجهوا إلى بلاد المسلمين للقضاء عليهم وعلى الإسلام، فقتلوا الأبرياء وانتهكوا الأعراض وعاثوا فساداً فى الأرض يقول ستيفن رنسيمان وهو منهم فى كتابه) تاريخ الحروب الصليبية) عما حدث فى القدس يوم أن دخلها الصليبيون فقد قال "وفى الصباح الباكر من اليوم التالى اقتحم باب المسجد ثلة من الصليبيين، فأجهزت على جميع اللاجئين إليه، وحينما توجه قائد القوة ريموند أجيل فى الضحى لزيارة ساحة المعبد، أخذ يتلمس طريقه بين الجثث والدماء التى بلغت ركبتيه، لقد تركت مذبحة بيت المقدس أثرا عميقا فى جميع العالم، ومع أنّه ليس معروفا بالضبط عدد ضحاياها، غير أنّها أدت إلى خلو المدينة من سكانها". أمّا غوستاف لوبون فقد أكد تلك المجزرة، فى كتابه (الحضارة العربية) نقلا عن روايات رهبان ومؤرخين، ممن رافقوا الحملة الصليبية على القدس، فكان من هؤلاء الراهب روبرت الذى استحسن سلوك قومه ووصف ذلك بقوله كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين وسطوح البيوت ليرووا غليلهم من التقتيل، كانوا كاللبؤات التى خطفت صغارها! كانوا يذبحون الأولاد والشباب ويقطعونهم إربا إربا، كانوا يشنقون أناسا كثيرين بحبل واحد بغية السرعة، وكان قومنا يقبضون على كل شىء يجدونه فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعا ذهبية! فيا للشره وحب الذهب، وكانت الدماء تسيل كالأنهار فى طرق المدينة المغطاة بالجث". ورغم ذلك كله لم يحققوا هدفهم فخابوا وخسروا وارتدوا على أدبارهم وبقى الإسلام عزيزاً وبقى المسلمون لم تستطع قوى الصليب الحاقدة محوهم كما خططوا لهدفهم.

وفى القرنين الآخرين فعل عباد الصليب كل ما يستطيعون من مؤامرات ضد المسلمين تحت اسم الاستعمار زوراً وهو استخراب فاحتلوا بلاد المسلمين وسرقوا ثراوتهم وعملوا على إلغاء هوية المسلمين وزرعوا كل الأفكار المناقضة لدين الإسلام بأشكال مختلفة وغمروا بلاد المسلمين بسيل من فتن الشهوات والشبهات كى يمحوا الإسلام من قلب وعقل المسلمين. ولكنهم لم يستطيعوا بملياراتهم تنصير المسلمين، ولم يستطيعوا بقوتهم الغاشمة محو المسلمين.

ومنذ سنوات أعلنها بوش حرب صليبية وجمع جيوش الغرب معه واستخدم أحدث وأقوى الأسلحة الفتاكة ضد بلاد المسلمين فقتل مليون مدنى فى العراق ومئات الآلاف من المدنيين فى أفغانستان، فماذا حصد بوش غير الخزى والذل وبقى المسلمون فى العراق وأفغانستان أعزة بدينهم أقوياء بعقيدتهم لم تستطع أقوى قوة فى العالم أن تزحزحهم قيد أنملة عن دينهم.

وأخيراً أن بفضل الله يتردد الأذان الآن فى كل بلاد أوربا ليعلم إيريك برنس الصليبى الأمريكى وأمثاله أنهم تلاميذ حاقدون واهمون فى مدرسة الفشل عنوانها على مدار التاريخ، ورغم ولوغها فى دم المسلمين لم تحصد غير الخزى والعار وقد محى نور الحق وعدل وسماحة الإسلام فصول وتلاميذ كثر فى هذه المدرسة التى تعيش فى ظلام الجهل والحقد ورغم ما يملكه تلاميذ الشيطان فى هذه المدرسة من أموال وسلاح إلا أنهم مهزمون مخذلون دائما بفضل نور الإمان وقوة إيمان المسلمين بالحق سبحانه وتعالى وبعدله وبالهدى الذى أنزله للعالمين
ويبقى أن الآذان بإذن الله سوف يظل يتردد فى كل مكان على الأرض حتى فى الفاتيكان وإنا لمنتظرون.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة