أكد حازم محمد عثمان، عضو مجلس إدارة مركز شباب دهميت بنصر النوبة، والذى تعرض للإهانة على يد وكيل مديرية الشباب والرياضة بأسوان أواخر الشهر الماضى، أن النيابة الإدارية قررت صباح الاثنين "حفظ التحقيقات فى القضية لعدم الأهمية" وعلق حازم على قرار النيابة بقوله "أشعر بإحباط شديد، لكن لن أيأس وسوف ألاحق الموظف الذى أهاننى قضائياً".
وأشار عثمان إلى أن قرار النيابة يعكس موقف الحكومة من أبناء النوبة، ملقياً باللوم على أعضاء المجالس المحلية بنصر النوبة، اللذين "لم يحركوا ساكناً لمساندته"، على حد قوله.
من جهته أكد هانى رشدى وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسوان والذى أبلغ حازم عثمان بقرار النيابة، أن القرار جاء بعد تحقيقات مع جميع الأطراف، بمن فيهم هو شخصياً، مشيراً إلى أن حفظ التحقيقات يتناسب مع حجم المشكلة، ومع مساعيه الناجحة للصلح بين الطرفين.
وأشار الدكتور هشام جمال أمين مساعد الحزب الوطنى فى أسوان، أن المحافظ هو الذى أحال الموظف للنيابة الإدارية، وإذا لم يكن إجراء النيابة مناسباً للخطأ الذى ارتكبه الموظف، فمن المؤكد أن الدكتور مصطفى السيد سيتخذ موقفاً آخر لأنه لا يقبل أن يتجاوز الموظفين الحكوميين أخلاقيات وظيفتهم.
وأضاف أن المحافظ كان قد اعتذر شخصياً لحازم، إلا أن الإعلام هو الذى أعطى للموضوع حجم أكبر من حجمه الحقيقى، وحول حازم إلى بطل.
أما حجاج أدول، الأديب والناشط النوبى فانتقد نص قرار النيابة، وقال إنه يعبر عن أن ثلاثة ملايين مواطن مصرى "لا أهمية لهم" بالنسبة للحكومة، مشيراً إلى أن لفظة "برابرة" التى وجهها موظف الشباب والرياضة لحازم كانت موجهة لجميع النوبيين، وهذه موافقة ضمنية من النيابة على إهانتنا".
وأضاف إذا كانوا يعتقدون أننا برابرة فهذه غلطتنا "وواجب علينا نعلمهم يعنى إيه بربرى"، مشيراً إلى أن حازم عثمان لو كان "عظمة كبيرة فى البلد" كان الوضع اختلف. كما أكد أن جماعة "المبادرون النوبيون" ستساند حازم بالتعاون مع الكيانات النوبية سواء فى نصر النوبة أو خارجها، عن طريق اللجوء للقضاء، أو غيره من صور الدعم.