لأننا نعيش ظاهرة الإنفلونزا سواء كانت طيورا أم خنازير فبات علينا أن نهتم كثيرا بالتجميد كأحد آليات الحفظ وننسى أو نتناسى الأفكار القديمة البالية التى تربينا عليها مثل ظاهرة الطيور المذبوحة حية وشعارات البلدى يوكل حتى نبتعد تماما عن التلوث أو الإصابة بالأمراض ولكن على ما يبدو لم يعد التجميد آلية لحفظ الأطعمة فقط ولكنه ذهب إلى البنى آدمين ولم لا؟ فأول من طرح كلمة عضو مجلس الإدارة المجمد كان المستشار مرتضى منصور عندما كان عضوا بالمجلس الزملكاوى واختلف مع زملائه كان أول من قدم فكرة تجميد العضوية وأكد وقتها أن التجميد لا يعنى الاستقالة ولأن مرتضى منصور له كتالوجه الخاص وأفكاره الجديدة على عالمنا الرياضى الكروى فسرعان ما أصبحت كلمة التجميد ذات ذيوع وشهرة فى الوسط الرياضى وظننا أن بغياب مرتضى عن الوسط الرياضى وابتعاده أو إسقاطه فى مجلس انتخبات الزمالك الماضية أن كلمة التجميد قد تلاشت أو ذهبت فى أدراج النسيان ولكن فوجئنا دون تمهيدات أو مقدمات أن هانى أبوريدة العضو الأكثر بروزا لاتحاد الكرة المصرى علق على استقالته لاتحاد الكرة إثر الأزمة السرية المكتومة مع سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بأنه قام بتجميد استقالته ولم يشرح لنا معنى كلمة الاستقالة المجمدة هل هو استقال فعلا من اتحاد الكرة أم إنه أجل تلك الاستقالة أم وضع هذه الاستقالة فى الديب فريزر طبقا لنظرية التجميد وعموما ذكاء أبوريدة خانه هذه المرة ونسى أنه الأكثر قبولا لدى الجمعية العمومية وأجهزة الدولة المختلفة وحتى شعبيته وسط جماهير الكرة المصرية وعلى ما يبدو أن هذا القرار قد جاء فى لحظة توتر وزهق شديدين، عليه أن يوضح سريعا لماذا هذه الاستقالة ولماذا أجلها وما معنى فكرة تجميدها ليوضح للرأى العام كل ملامسات تلك الحدوتة المفاجئة حتى لا يعطى فرصة للهجوم عليه أمام الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لأنه من الغباء السياسى أن تترك ملفاتك الخاصة دون أن تغلقها تماما، ولذا فأقول لأبو ريدة عليك سريعا توضيح كل الأمور حتى يتم إغلاق هذا الملف سريعا.
بادرنى رجل الاقتصاد المرموق والذى يؤمن بنظريات السوق الرأسمالية والعاشق لسياسة الانفتاح والغاضب دائما من سياسات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر واتهامه بأنه أغلق بوابات مصر علينا.
قائلاً: إيه آخر أخبار البث الفضائى.
فقلت له: لنا ستة أشهر لم نلتق لعل المانع خير، فلم يهتم وعاد لنفس سؤاله بغضب: بقولك إيه آخر أخبار البث وقبل أن أرد على سؤاله الغاضب وجدته منطلقا بصوت وكأنه يتحدث إلى أصم أو أطرش ويقول يا رب أزمة البث الفضائى تُحل وأدعو الله أن يحصد التليفزيون المصرى مبارايات الدورى وألا تحصل الفضائيات على تلك المباريات لأنه بصراحة شديدة هذه الفضائيات الرياضية مضيعة للوقت ونمط جديد للاستهلاك وصداع مزمن فى رأس الأسرة المصرية وصمت قليلا ثم عاد ليقول بصوت أقل حدة أن تحليل أى مباراة يستغرق الخمس ساعات فى حين أن عمر المباراة ساعة ونصف الساعة فلماذا هذا الرغى علاوة على حالة الردح المتبادل بين الفضائيات بعضها لبعض وحالات الفتنة الكروية بين جمهور المشجعين، وباختصار أصبحت تلك الفضائيات مثل كليبات العرى والفضائيات الدينية الجاهلة، فقلت لصديقى لا تنزعج كثيرا، فقبل الثورة كانت هناك إذاعات خاصة قدمت نموذجا فى التعصب الدينى فى ولادتها ونضج بعضها وجاءت بعدها الإذاعة المصرية لتقدم نموذجا فى تنوير الشعب المصرى.