عرض فيلم إيرانى عن المظاهرات الأخيرة بمهرجان البندقية

يعرض للمخرجة الإيرانية الشابة هانا مخملباف فى الدورة السادسة والستين لمهرجان البندقية السينمائى أحدث أفلامها وهو شبه الوثائقى يتناول التظاهرات التى هزت إيران، على ما أعلن منظمو المهرجان.

وقال متحدث باسم المهرجان لوكالة فرانس برس أن "الأفلام باتت فى إيطاليا والمخرجة الشابة فى طور إنهاء المونتاج والمراحل اللاحقة للإنتاج، فى مكان سرى" بغية تلافى الرقابة الإيرانية.

والفيلم الذى يعرض للمرة الأولى بعنوان "جرين دايز" (أيام خضراء) يتوزع بين المشاهد الوثائقية وهى صور حية التقطت فى بداية التظاهرات، ومشاهد أخرى متخيلة عن وضع المرأة فى إيران، على ما جاء فى بيان مهرجان لا موسترا الذى أكد أن العمل سيقدم خلال المهرجان الذى ينطلق فى الثانى من سبتمبر ويستمر إلى الثانى عشر منه.

وتقول المخرجة إن فيلمها يظهر "المجتمع الإيرانى الذى يمر بمرحلة ثورية مع كل ما تنطوى عليها من آمال وشكوك" وذلك من خلال شابة إيرانية تعانى حالة يأس تجد نفسها فى وسط الأحداث السياسية.

وكانت هانا مخملباف نالت فى العام 2008 "الأسد الكريستال" فى مهرجان برلين السينمائى عن فيلمها "الدفتر". علما بأنها قدمت فى العام 2003 فى البندقية وهى فى الخامسة عشرة أول فيلم طويل من إخراجها بعنوان "ليزاتى ديفانيغي" (غبطة الجنون).

وتنحدر مخمالباف من أسرة من السينمائيين المعروفين، وهى تبلغ اليوم الحادية والعشرين ووالدها محسن مخملباف وهو مخرج ومتحدث باسم زعيم المعارضة الإصلاحى مير حسين موسوى المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية التى جرت فى يونيو الماضى.
وكانت نتائج هذه الانتخابات التى أكدت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد أثارت موجة عارمة من الاحتجاجات، قمعتها السلطات وتم على أثرها اعتقال آلاف الأشخاص، فى حين قتل وأصيب عدد آخر غير محدد.