التعليم.. ومن تانى التعليم.. ومن تالت التعليم، مازال السبب الرئيسى فى وكسة البلد ونكبتها وخرابها وضياع مستقبلها وحاضرها هو التعليم، مهو مش ممكن ومش طبيعى، ومش منطقى، أننا نتكلم عن دولة عاوزه تنهض وتكبر وتعمر وتبنى، والتعليم فى الضياع، أو بمعنى أصح مفيش تعليم.
الطالب بينتقل من مرحلة لمرحلة وهو مش فاهم أى شىء وفى أى شىء، وبيخلص دراسته الجامعية برضه وهو مش فاهم أى شىء فى أى شىء، وبالتالى مصر بيتخرج منها كل سنه مئات الآلاف من الناس اللى مش فاهمه أى شىء فى أى شىء، مفيش تعليم، مفيش فكر، مفيش إبداع، فقط حفظ وصم علشان الامتحان والنتيجة والمجموع والتقدير.
اوكى.. خد عندك الدراسة الصادرة عن المركز القومى للتقويم التربوى والامتحانات، والمنشورة بجريدة المصرى اليوم بتاريخ 1 أغسطس الحالى، ٦٨% من المعلمين لا يستخدمون التقنيات الحديثة و٧٨% منهم ليست لديهم معرفة باستخدام التكنولوجيا، و٦٤% لا يتقنون الدخول على شبكة الإنترنت. وذكرت الدراسة التى أعدها الدكتور السيد محمد شعلان بعنوان «الفصول التخيلية فى المرحلة الإعدادية واتجاهات الطلاب والمعلمين نحو استخدامها»، أن ٨٠ % من المعلمين لديهم صعوبات فى استخدام تلك التقنيات.
وحددت الدراسة ٩ صعوبات تقف أمام استخدام الحصص التخيلية فى التعليم، وهى الصعوبات المرتبطة بالمحتوى العلمى، مثل ضعف المادة العلمية المقدمة للطلاب فى هذه الحصص، واقتصار المادة العلمية على الجانب المعرفى، وعدم وجود هيئة مستقلة لتقويم المواد. وأشارت الدراسة إلى أن الصعوبة الثانية تتمثل فى معلم الفصل التخيلى، لافتة إلى أن المحاضر يميل إلى طريقة الإلقاء، وليست لديه القدرة على التنوع فى أساليب الشرح، فيما تأتى الصعوبة الثالثة من عدم وجود تفاعل واقتناع من جانب المعلمين بالحصص التخيلية.
ولفتت إلى أن الصعوبة الرابعة تتمثل فى تعامل الطلاب مع الحصص التخيلية كأنها حصص ترفيهية، والخامسة فى زيادة عدد الطلاب فى المعمل بما يعوق استفادتهم من هذه الحصص، وكذلك عدم تواجد فصول كافية للطلاب داخل المدرسة. أما الصعوبة السادسة فتتعلق بزمن ومكان الحصص التخيلية، حيث توجد حجرة واحدة داخل المدرسة تخدم أكثر من فصل لأكثر من مادة. ورصدت الدراسة فى الصعوبة السابعة المرتبطة بأساليب التدريس أن الأسئلة فى الحصص التخيلية لا تراعى الفروق الفردية بين الطلاب، وأن التقويم يركز على الجانب المعرفى فقط.
والصعوبة الثامنة هى عدم وجود معامل مهيأة للحصص مما أدى إلى عدم ممارسة التعلم، وكذلك عدم وجود أجهزة كمبيوتر بعدد الطلاب. أما الصعوبة التاسعة فهى مشكلة الاختراقات لأجهزة الكمبيوتر، وانتشار الفيروسات على البرمجيات والإنترنت.
أعتقد كده اللى عاوز أقوله مفهوم.. الطلبة مش فاهمين، والمدرسين بيدرسوا بأسلوب علمى كان متبع فى تلاتينات القرن الماضى، والدولة بتفكر فى أمور لا تتفق مع الواقع، فقط تحقق حالة من التباهى والزهو، أمام الدولة الأخرى، وكله فى الآخر كلام على ورق، والنتيجة صفر كبير.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة