أبو الغيط يصل طرابلس لرئاسة وفد مصر فى القمة الأفريقية

وصل طرابلس صباح اليوم الاثنين أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ليرأس وفد مصر إلى القمة الأفريقية التى تعقد اليوم لبحث القضايا الساخنة فى القارة، والمشاركة فى احتفالات الجماهيرية الليبية بالعيد الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر.

وتبحث القمة عددا من هذه القضايا فى مقدمتها مشكلة إقليم دارفور فى السودان والوضع فى الصومال . ونقلت عن صحيفة "مايل آند جاردين" الجنوب أفريقية عن "رامتان لامامرا" رئيس مجاس الاتحاد الأفريقى للسلام والأمن قوله إن القمة ستركز على كل النزاعات الحالية، وأنه يعتقد أنهم يستطيعون التقدم فى مباحثات السلام والمناقشات مستبعدا التوصل إلى حل فورى لأزمة الصومال، معرباً عن أمله فى أن تهتم الدول الأفريقية وتساهم فى كل عمليات تدعيم السلام فى أفريقيا وليس فقط فى الصومال، مشيراً إلى النزاعات فى الصومال ومذابح الجماعات الإسلامية ضد حكومة الشيخ شريف الرئيس الصومالى وأيضا النزاعات فى إقليم دارفور فى السودان حيث قتل فى هذه النزاعات ما يقرب إلى 300,000 وتشريد حوالى 2.7 مليون.

ومن المقرر وفقاً للصحيفة الجنوب أفريقية أن يقوم القادة الأفارقة بالتصديق على طلب تعويض من الدول المتقدمة عن فترة احتلالهم لدول القارة السمراء ، على أن يقدم هذا الطلب إلى قمة الثمانى الكبار التى ستعقد فى ديسمبر القادم بمدينة كوبنهاجن بالدانمرك حول التغييرات المناخية.

من جانبها ذكرت صحيفة "نيو فيجين" الأوغندية أن القذافى سيكون فى كوبنهاجن من أجل مناقشة التغييرات المناخية وان وضعه سيكون مختلف، فهو سيحضر بصفته رئيس الاتحاد الأفريقى والناطق باسم القارة، ومن المتوقع أن يقود مساومات صعبة حول التغييرات المناخية والسعى للحصول على تعويض مادى للقارة الأفريقية لأن انبعاثات الكربون فى الدول الأفريقية أدنى بكثير من الدول المتقدمة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه أمام أفريقيا فرصة لإحباط تلاعب الدول الغربية بها، فالدول الغربية أحسنت فن التلاعب بأصوات الدول الأفريقية، وخاصة لجعل القرارات فى مصلحتهم، ويجب النظر فى اجتماع أديس أبابا، الذى سيعقد قبل القمة المناخية فى كوبنهاجن، من هذه الزاوية لتصحيح الأخطاء التى ارتكبتها القارة فى اللقاءات العالمية السابقة، معربة عن أملها فى أن تتمكن الدول الـ10 التى ستمثل أفريقيا فى كوبنهاجن من تمثيل مصلحة هذه القارة واهتماماتها والتحدث بمنطق موحد.

ويرى شيجى مبيتروب الكاتب بصحيفة "دايلى نايشن" الكينية أن القذافى يسعى إلى تكوين جبهة أفريقية متحدة حول تغييرات المناخ تحضيرا لديسمبر المقبل فى القمة المنعقدة بالدانمرك، وأشار إلى أن ترشيح إثيوبيا لرئيس وزرائها "ميليس زيناوى" كزعيم للوفد الأفريقى اختيار سئ.

ويرى جون بينج رئيس لجنة الاتحاد الأفريقى أن التوقعات العلمية تتنبأ أن أفريقيا ستكون الأكثر تأثرا بالتغييرات المناخية وأنها ستعانى من مشاكل لم تكن سبب فى حدوثها.