قال الروائى عبد الوهاب الأسوانى، إن الكتاب الشبان الآن هم من أنصاف الموهوبين. جاء ذلك فى الندوة التى أقيمت له أمس الأحد بمقر اتحاد الكتاب فى القلعة ضمن فعاليات المهرجان الثقافى وسط عدد كبير من أدباء ومثقفى مصر، وأدار الندوة الروائى حامد أبو أحمد.
تحدث حامد أبو أحمد فى البداية عن أعمال عبد الوهاب الأسوانى الروائية والقصصية، وخاصة عن أحدث رواياته "النمل الأبيض"، والتى استغرق فى كتابتها سنوات طويلة وتم تحويلها إلى عمل تلفزيونى، ونجح من خلالها المؤلف أن يرمز لأحوال المجتمع المصرى من خلال النمل الأبيض باعتباره خطراً يهدد الحياة ويدمر الأخضر واليابس.
وتناول الأسوانى فى كلمته، سرداً سريعاً لحياته ونشأته الأدبية، حيث كان مولده فى جزيرة المنصورية وهى قرية فى جنوب مصر، معروفة قديماً بعبادة التماسيح ثم جاء للإسكندرية، وتفرغ تماما لمساعدة والده فى أعماله التجارية، وبدأ ينخرط فى الجماعات الأدبية، ويشارك فى الندوات الثقافية، كما بدأ وقتها الكتابة التاريخية وكتابة القصة القصيرة.
وتطرق فى حديثه إلى آخر أعماله التى فرغ من كتابتها مؤخراً وهى رواية "جوليا اليونانية"، والتى استوحى قصتها من علاقته بأجانب الإسكندرية خلال فترة شبابه، والرواية الثانية بعنوان "إمبراطورية حمدان"، وهى رواية تحكى قصة شاب صعيدى ترك قريته وانتقل للعيش بالإسكندرية، وكون علاقات مع كبار المسئولين وجمع ثروة كبيرة وحظى باحترام الجميع.
وأشار الأسوانى لحال نقاد الأدب فى الفترة الحالية قائلا: "المشكلة الحقيقية أن الجرائد القومية قديماً كانت تفترش صفحاتها لنقد الأعمال الأدبية من رواية وشعر وقصة قصيرة، ولكن تغير الوضع بعد ذلك لأسباب لا أعلمها، وليس صحيحاً أن الكتاب هم شهداء الحاضر بل النقاد وليس نحن".
وأضاف "لا يوجد فى الكتاب الشباب الآن كتاب حقيقيون، جميعهم أنصاف موهوبين، ولا يوجد النقد البناء الموضوعى الذى يكشف لنا وسط زخرة الأعمال الأدبية الطيب منها والفاسد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة