إبراهيم ربيع

الانتخابات والاجتماع الأخير أحرجا الإدارة النموذجية

الأهلى يخلع النقاب ويرتدى الحجاب!!

الجمعة، 11 سبتمبر 2009 01:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد الانتخابات الأخيرة لم يصمد الأهلى أمام ضغوط وظروف أخرجته عن النص وأجبرته على خلع النقاب والاكتفاء بارتداء الحجاب لعل وعسى تمر السحابة الإدارية المعبأة بمياه ثقيلة يمكن أن تغرق وتجرف الاستثناء الوحيد والأبرز فى تاريخ الأهلى وهو استقراره الإدارى على أسس ثابتة وحقيقية وليست ديكورا ولا وهما ولا مكياجا.

الخطر يقف على باب النادى ويستطيع حسن حمدى وحده أن يمنع دخوله لتتحول إدارته النموذجية مضرب الأمثال من انضباط النقاب الذى على الأقل يخفى ما لا يجب الإعلان عنه إلى حجاب مثل عامة الأندية التى «تبرجت» فى عملها وسلوكياتها ويستطع أن يحفظ للنادى الحد المطلوب لكى يظل حالة خاصة تقود الأهلى إلى الإنجازات والتربع على عرش الألقاب .

وإذا كان فى الأهلى حتى الآن حكماء ورموز لا نسمع عنهم إلا فى الانتخابات فإن عليهم الآن أن يعرضوا الحكمة على حسن حمدى ومحمود الخطيب خاصة بعد أن ثبت من الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة أن الشفافية والوضوح وتغليب المصلحة العامة تراجعت أمام عنف الحسابات الشخصية وأثار معركة انتخابية يقول الأهلاوية المخضرمون إنها انتهت بنتيجة 1/صفر فى تحد شديد الخصوصية لم يكن له لزوم ولم يكن مقبولا أن تستمر توابعه حتى الآن ليحول إدارة الأهلى إلى حالة معقدة من الغموض يتحكم فيها رئيس النادى فقط وهو الرجل الهادئ المحترم الذى لم يعرف يوما الانفعال الذى يمكن أن يؤدى لقرار خاطئ.

لم يكن معهودا فى الأهلى أن يزدحم هذه الأيام بهذه الكثافة من الشائعات والاجتهادات والتوقعات وتقدير المواقف الشخصية بين أعضاء أجبرتهم اللائحة الجديدة أن يكرهوا بعضهم البعض.. وأصبح من الصعب ألا يتساءل أحد عن سر ابتعاد محمود الخطيب عن المكتب التنفيذى حتى لو كان هناك تفسير منطقى من الناحية النظرية فى أن الخطيب هو النائب الذى يحضر أى اجتماع يغيب عنه حسن حمدى.. لأنه ببساطة إذا حضر حسن حمدى كل الاجتماعات فإن الخطيب لن يحضر ولن يكون له علاقة بالمكتب التنفيذى الذى يعتبر المطبخ الإدارى الفعلى فى النادى.

وحتى تشكيل المكتب لا يعكس تمثيلا متكاملا يضمن فاعلية الإدارة داخل وخارج النادى.. ولو انتظر حسن حمدى حتى يختار العضوين المعينين لربما دعم المكتب بعضو يضيف جديدا للتشكيل ويتمتع بخبرة إدارية واقتصادية أكثر عمقا مع كامل الاحترام للأعضاء المختارين والذين يمثلون طموح وحماس الشباب.

ومسألة التعيين أصبحت مثار جدل وحيرة شديدين حتى وصل الأمر إلى توقع عودة إبراهيم المعلم.. وإلى ما يتردد حاليا من ترشيح المهندس إبراهيم صالح نائب رجل الأعمال الكويتى المعروف «الخرافى» فى إدارة مجموعة شركاته.. وهو رجل إدارى محنك وصاحب فكر استثمارى بالتأكيد لكنه فى النهاية ليس رجل الأعمال الذى تبحث عنه إدارة الأهلى بشروطها أو مواصفاتها الخاصة التى تفرض عليه أن يكون مساهما بالفكر ومعه أيضا القدرة على الدفع وهو النموذج الذى يقدمه ياسين منصور.. فالأزمة المالية طالت الأهلى وسوف تستمر معه لفترة وهو أحوج الآن من أى وقت مضى لرجل ثرى يساعد خزينة النادى.. ولذلك ليس مستبعدا ما يتردد حاليا بأن حسن حمدى ينتظر هدوء الأجواء وهدوء ياسين منصور واختيار الوقت المناسب الذى لا يتسبب له فى حرج لكى يعيده وربما يلعب محمود الخطيب دورا فى ذلك وهو مازال على علاقة به حتى لو كان أحد أسباب «طفشان» ياسين.

وكثيرون يتساءلون عن د.محمد شوقى أحد أبرز النشطاء فى المجلس السابق وهو أول من تم ترشيحه للتعيين حتى قبل أن تجرى الانتخابات .. أين هو الآن من الحسابات التى تتقلب وتتغير وتخرج عن طبيعة الأهلى ..هل ترشيحه مازال قائما ويتم البحث عن العضو الثانى.. أم أن حسن حمدى يحمل مفاجأة مثل التى يرددها البعض حاليا من تشكيل لجنة مالية استقر عليها رئيس النادى لكى تدير النادى ماليا وتعوض غياب المختصين فى هذا الأمر.. لكن كيف ستكون طبيعتها وهل ستكون تكرارا للجنة الاستثمار ولجنة تنمية الموارد، وهل دورها أن تتعامل مع الأمور المالية المباشرة التى تختص بالعمل اليومى والصادر والوارد والتعاقدات.. وما مدى مسئوليتها واللائحة أصلا تحدد المسئولية على المدير المالى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة