25 قبطيا و60 امرأة وبرنامج يعتمد «التنمية أساس التغيير»

منتصر الزيات يقدم أوراق تأسيس « الاتحاد من أجل الحرية» إلى لجنة الأحزاب نهاية سبتمبر الحالى

الجمعة، 11 سبتمبر 2009 02:11 ص
منتصر الزيات يقدم أوراق تأسيس « الاتحاد من أجل الحرية» إلى لجنة الأحزاب نهاية سبتمبر الحالى منتصر الزيات
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄ الزيات: الخطوة تأخرت بسبب ألاعيب الأمن وعراقيل الشهر العقارى

بعد أكثر من عام من التردد أعلن منتصر الزيات المحامى التقدم بأوراق تأسيس حزب «الاتحاد من أجل الحرية» رسميا إلى لجنة شئون الأحزاب نهاية سبتمبر الجارى. والذى أعلن عنه فى يونيو 2007.

توقيت إعلان الزيات أثار علامات استفهام لأنه جاء بعد أسابيع قليلة من رفض لجنة الأحزاب لطلب أبوالعلا ماضى تأسيس حزب الوسط، الذى يشترك مع الاتحاد فى المرجعية والهوية الإسلامية. كما أنه جاء عقب إعلان الزيات نيته فى نقل عمله إلى الدوحة، والتخلى عن لقب«محامى الجماعات الإسلامية« المعروف به لأكثر من 25 عاما.

غياب وصمت الزيات عن مشروعه الذى يصفه بأنه «الجهاد السياسى» كان له ما يبرره كما يقول بسبب ضغوط وألاعيب الأجهزة الأمنية، ومنها سرقة 350 توكيلا من توكيلات المؤسسين من درج مكتبه الخاص بدون كسر الأبواب واكتشافه وجود حبل من سطح العقار إلى داخل المكتب بالدور الخامس، اعتبره رسالة أمنية مباشرة دفعته لقراءة الواقع، وعدم المجازفة بالتقدم حتى لا يتم رفض الحزب والدخول مبكرا فى معركة قانونية رغم أنه كان يملك وقتها 900 توكيل من مؤسسين فى 14 محافظة.

ويضيف أنه بجانب السطو «الأمنى»، مارست مأموريات الشهر العقارى بالمحافظات حملات تخويف ومنع المواطنين من عمل توكيلاتهم للزيات، ووصل إلى أنه تم احتجاز 25 مواطنا فى مأمورية مركز الباجور بالمنوفية بمكتب الشهر العقارى وتم تهديدهم بالأمن، إلى أن استعان الزيات بطلعت السادات عضو البرلمان بالمنوفية الذى لم يسعفه وقتها، كذلك تعرض مسئول الحزب فى الإسكندرية محمد أبواليزيد للتخويف والاستدعاء لأكثر من مرة لأمن الدولة، كل هذه الرسائل اعتبرها الزيات رغبة من أجهزة الدولة بعدم التقدم بأوراق الحزب.

الزيات الذى تحلل من لقبه الذى ظل يعرفه به الجميع طيلة ربع قرن «محامى الجماعات الإسلامية»، يعتبر أن هذا اللقب أعاقه اجتماعيا وسياسيا وآن له الأوان أن يتحرك كمحام له كيانه الخاص، وعليه يصر على التقدم بمشروعه رسميا، ليلقى حجرا فى ماء راكد ويفتح الباب أمام التنظيميين من أبناء الحركة الإسلامية للعمل والتواجد خاصة الذين جربوا العنف وخرجوا الآن من السجون، ومع هذا لم يلتق أو يتصل بأى من أعضاء التنظيم فى الجماعة ولا يحرص على ضمهم.

البعض اتهم حزب الاتحاد وقت الإعلان عنه بأنه سيكون حزبا «ملاكى» وخاصا بأقارب وأصدقاء الزيات، ولن يشارك فيه أى من الأقباط وإن شاركوا ستكون مشاركتهم شكلية، إلا أن ما كشفت عنه أوراق وتوكيلات التأسيس يؤكد وجود 25 قبطيا فى مواقع مختلفة، ومنهم أصحاب مناصب بل منهم أسماء مشهورة ستكون مفاجأة للعاملين فى العمل العام كما قال الزيات، فالحزب يعمل تحت شعار «إسلام لا ينفى الآخر»، كما ينطلق من منطلق إسلامى كمشروع مدنى له مرجعية إسلامية وفق الدستور، وما حدث من تعديلات فى البرنامج يؤكد عدم المزايدة على أحد والاكتفاء بما أقرته المادة الثانية من الدستور.

كما يتضمن الحزب بعد استئناف حملته أكثر من 60 سيدة من مختلف المحافظات ومن فئات ومناصب مختلفة، وأهم ما يلفت الانتباه عدم تركيزه على شعارات دينية لرفض أصحابه دغدغة العواطف الدينية بالشعارات، ومع هذا يصرون على أن السلطة تخشى الشعار الدينى لأنها ضعيفة، وبرنامجهم يخلو من هذا لإبلاغ رسالة مفادها «لا تخافوا.. ها نحن نستغنى عن الشعار.. وما يهمنا السياسات».

البرنامج بعد الانتهاء من صياغته يشير إلى تأثره فى بعض مواضعه وفصوله بالتجربة التركية وحزب العدالة، ويظهر منه تشابه كثير فى بعض المحاور خاصة ما يتعلق بالتنمية التى تعد فى البرنامج أساس التغيير.

منذ إعلان الزيات عن نيته تأسيس حزب خلال ندوة بمركز الأهرام لإحياء الذكرى العاشرة لمبادرة وقف العنف التى أطلقتها الجماعة الإسلامية، هناك اتهام بذات الإشكالية التى يواجهها حزب الوسط، وهى اعتباره مدخلا لاختراق الجماعة الإسلامية الحياة الحزبية من بابها الرسمى، كما كان ماضى متهما بأنه منفذ للإخوان للانخراط فى الحياة الحزبية الشرعية من باب الوسط، لكن فى المقابل تعرض الزيات لكثير من الاتهامات والنقد من أبناء الجماعة ذاتهم، إلا أن د.ناجح إبراهيم الرجل الثانى بالجماعة حسم الأمر نهائيا فى تصريحه لليوم السابع وقال «حتما وحسما وقولا واحدا لا نفكر الآن فى ممارسة العمل السياسى، أو الدخول فى تجربة حزبية، وهذا هو اختيارنا»، فالسياسة كما يراها إبراهيم فيها المهاترات والخداع وتنتهى حياة الإنسان وهو لم يحقق أى شىء، وفى النهاية لن يصل الإسلاميون للحكم، فالجماعة ترى أن المجتمع به مشاكل أهم من ممارسة السياسة.

لكن هل بعد رفض لجنة الأحزاب لحزب الوسط سيكون هذا دافعا لتراجع أصحاب الاتحاد، هنا يؤكد الزيات أنهم لن يتراجعوا ولن يتركوا اللجنة ولا الحزب الحاكم يهنأ بانفراده بالساحة، فالزيات يعتبر أبوالعلا ماضى وحزبه حالة مجتمعية أكبر من الاستئصال، مع إصرار على ضرورة المشاركة السياسية للتيار الإسلامى، ولا يرى الزيات مانعا من التكامل فى دفع عجلة الفكر، والإسهام فى هذا داخل أروقة التيار الإسلامى بكامل فصوله، ويعتبر أن تجربته فى الاتحاد إكمال حلقات ماضى والرموز فى الحركة الإسلامية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة