عززت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى لبنان انتشارها اليوم السبت، بالقرب من الحدود الإسرائيلية، غداة إطلاق صواريخ باتجاه شمال إسرائيل وفقا لمتحدثة باسم القوات.
وأضافت المتحدثة ياسمينا بوزيان لوكالة فرانس برس أن "القوات الدولية نشرت عدداً إضافياً من الجنود، بالتنسيق مع الجيش اللبنانى، فى المنطقة من أجل تجنب أى تصعيد، مع أن الوضع هادئ جدا".
يذكر أن صواريخ أطلقت باتجاه إسرائيل من قرية القليلة، على بعد 15 كلم عن الحدود، ما أثار احتجاج إسرائيل التى ردت فورا بقصف القرية.
ويأتى التصعيد فيما يشهد لبنان أزمة حكومية حادة إثر اعتذار زعيم الأكثرية سعد الحريرى عن تشكيل الحكومة متهماً المعارضة بقيادة حزب الله بعرقلة جهوده.
ولم تتبن أى جهة إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، فيما وجد الجيش اللبنانى والقوات الدولية منصتين خشبيتين لإطلاق الصواريخ فى جوار القليلة. ودعت القوات الدولية من جهتها الأطراف المعنية إلى ضبط النفس بعد الإعلان عن فتح تحقيق. وقالت بوزيان "ننتظر نتائج التحقيق"، رافضة التعليق على من يمكن أن تكون الجهة التى أطلقت الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وهذه الحادثة الثالثة من نوعها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية هذا العام. ففى يناير وفبراير سقطت صواريخ مصدرها لبنان على شمال إسرائيل متسببة بإصابة أشخاص بجروح طفيفة. أما حزب الله فنفى أن تكون له أى علاقة بالحادثين، ولم يبد حزب الله أى تعليق أو رد فعل على حادثة الجمعة.
تجدر الإشارة إلى أن قوات حفظ السلام تضم الآن 13 ألف جندى وقد شكلت فى العام 1978 لمراقبة الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وتعززت مهامها فى العام 2006 لكى تحرص على احترام وقف الاقتتال بعد حرب يوليو وأغسطس 2006، وبعد هذا النزاع انتشر الجيش اللبنانى أيضا فى الجنوب.
القوات الدولية تعزز انتشارها على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية
السبت، 12 سبتمبر 2009 09:24 م
صواريخ أطلقت باتجاه إسرائيل من قرية القليلة<br>
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة