صدر حديثا عن سلسلة كتابات نقدية كتاب "خطاب البياتى الشعرى" للكاتب محمد مصطفى على حسانين.
يأتى الكتاب كمحاولة لاستكشاف معالم الخطاب الشعرى للشاعر عبد الوهاب البياتى، عبر رصد بنياته الداخلية المؤسسة، وظواهره الفنية فى أنساق كلية تكشف عن العناصر البيانية لشعرية خطابه وسماته الدالة، وصولا إلى إدراك هذا الخطاب وفهمه فى ضوء آليات اشتغاله الجمالى، والوعى بطرائق تأويله فى سياقيه التاريخى والثقافى، بوصفه خطابا متلاحم الأجزاء يضىء بعضه بعضا، عبر مسيرة شعرية حافلة بثرائها النوعى والكمى، امتدت قرابة نصف قرن "1950 - 1999"، أهلته هذه المسيرة منذ ديوانه "أباريق مهشمة" أن يكون فى طليعة الحركة الشعرية التى أرست دعائم قصيدة التفعيلة، وارتادت أفق التحديث بذائقة خاصة فى تشكيل النص.
جاءت الدراسة فى 3 فصول تناول الأول منها "الإيقاع" من جانبين، الأول حول خصائص إيقاع القصيدة العمودية، وانطلق الثانى إلى دراسة قصيدة التفعيلة، لرصد ما يجمع تشتت ظواهرها.
وتناول الفصل الثانى "الدلالة" دور الضمير وتحولاته فى صناعة التشخيص الشعرى وتخليق الذوات الرمزية من خلال استخدام تقنيات القناع والمرآة.
وفى الفصل الثالث تناول الكاتب آليات التناص من خلال أربعة عناوين هى "التناص والبناء النصى"، و"التناص والبناء الدلالى"، و"الخطاب الصوفى والقناع.
ولد محمد مصطفى على حسانين مؤلف الكتاب عام 1973 وتخرج من كلية دار العلوم عام 1996، وحصل على درجتى الماجستير والدكتوراه، كما حاز على جائزة الشارقة للإبداع العربى عام 2003 عن كتابه "استعادة المكان" وصدر له ديوان شعر "إيقاعات الرمل والمدارات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة