قالت صحيفة نيويورك تايمز اليوم، الجمعة، إن الحكومة الأمريكية دفعت 250 ألف دولار لتسوية دعوى قضائية رفعها المصرى عبد الله حجازى، الذى اتهم عن طريق الخطأ بمساعدة منفذى عملية 11 سبتمبر الإرهابية، وتزويدهم بجهاز راديو ثنائى الإرسال، زعم حارس أمنى أنه وجده فى غرفته بالفندق المطل على مركز التجارة العالمى.
وأشارت الصحيفة إلى أن حجازى الذى احتجز لأكثر من شهر أفرج عنه فى يناير من عام 2002 بعدما أكد طيار أمريكى أنه صاحب جهاز الراديو، واعترف الحارس بتلفيق القصة التى وقع الشاب المصرى ضحيتها، ورفع حجازى، الطالب حينئذ والذى كان يبلغ 30 عاماً، دعوى قضائية قال فيها إن عميل "FBI" أكرهه على الإدلاء باعترافات غير صحيحة، منها أنه يمتلك جهاز الراديو محل الجدل، وعندما رفض، هدد العميل أفراد أسرته بالقاهرة، لذا لم يكن هناك سبيل آخر أمامه سوى الاعتراف بمساعدة منفذى الهجمات لحماية أسرته.
ويقول جوناثان عبادى، أحد محامى الشاب المصرى، إن "عبد الله حجازى كان بريئاً تماماً، ووقع ضحية ما يراه البعض اتجاه مفرط وغير مثمر لتطبيق القانون". ويضيف أن هذه التسوية القضائية وضعت نهاية لمعركة قانونية استمرت لسبع سنوات رفضت خلالها الدعوى ثم أقرتها محكمة الاستئناف.
وأكد حجازى، الذى يبلغ من العمر الآن 38 عاماً، من ناحية أخرى عبر مكالمة هاتفية لصحيفة نيويورك تايمز من القاهرة أمس الخميس، أنه يشعر بالارتياح لانتهاء هذه القضية؛ "على الرغم من أن المرء لا يزال يشعر بالمرارة. لماذا كان يجب أن تستغرق القضية كل هذا الوقت؟".
وتشير الصحيفة إلى أن مكتب دفاع الولايات المتحدة والإف.بى.أى رفض التعليق على هذه التسوية التى لم تتضمن اعتراف عميل الإف.بى.أى، مايكل تمبلتون، أو مسئولى الحكومة، بتحمل مسئولية ما حدث وبوقوع خطأ جسيم كاد يقضى على مستقبل شاب برىء.
تسوية قضية المصرى البرىء من أحداث 11 سبتمبر