لا أعرف سبباً واضحاً لأن يتعاقد الزمالك مع الفرنسى هنرى ميشيل الذى قالوا عنه منذ عامين إنه سكير ولا يفيق، ولا يعرف إلا تدريب المنتخبات!
فهل هو الشعور بالدونية تجاه أصحاب الوجوه الحمراء والشعور الصفراء، أو أن المطلوب هو مدارة الشعور بالذنب بسبب عدم القدرة على إعطاء دى كستال المقال فرصته كاملة ووجوب مجاملة محمود سعد على وقوفه خلف القائمة فى الانتخابات الماضية؟!
محمود سعد المدرب فاهم وجدير ولا يحتاج لمساندة أو مجاملة أو مساعدة، لكنهم فى البيت الأبيض اعتادوا أن يقدموا قرابين على مذبح أهل الثقة، فبدلاً من رفع سعد من الخدمة، وعلشان ما يزعلش كان لازم يضحوا بكل الجهاز، وكأنه «جهاز العروسين» أو كأنهم وقعوا على «الآيمة» اللعينة التى يفرضها أهل العروس على عريس الغفلة.. وبعد ذلك يتساءلون: هل يفوز الزمالك؟ وكيف يفوز الأهلى بالبطولات، حتى لو كان فريقا لا يمتلك ربع النجوم الغوالى الموجودين داخل أسوار البيت الأبيض؟
الإشكالية أن انتهاء عصر الخلاف بين سعد وكستال، لا يعنى بالضرورة انتهاء أزمة فريق الزمالك، لأن هناك مشكلة أخرى تحتاج إلى صرامة فى المعاملة أظنها غائبة، ألا وهى مشكلة سيطرة النجوم على القرار الكروى فى دهاليز اللعبة، لدرجة غياب البعض دون عقاب، وإصرار البعض الآخر على التدخل.. طبعاً البعض الأول هو شيكابالا والبعض الثانى هو ميدو.. فهل تنتهى سطوة النجوم؟!
أمر يحتاج من الزمالك للتضحية بالنجوم والشباب والناشئين، علشان المجاملة تعيش!!
آسف يا كابتن ميدو أنت دائم الزعل من العبد لله كاتب هذه السطور لمجرد الكتابة عنك بطريقة من يرى فيك نجومية لا تقدرها، وموهبة لن تفطن لها إلا بعد أن تتسرب من بين يديك، و«كاريزما» يحتاجها نجوم أمهر منك كثيراً، لكنك دائماً تستغلها فيما لا يعود بأى نفع عليك.
كابتن ميدو كان يجب أن تراجع شريط مباراة المقاولون وكيف قفزت على طريقة فتوات حارتنا.. آه أسف فتوات حارتكم، لأن حارتنا مافيهاش فتوات، ولك أن تقرر ماذا لو حطمت عنق الحارس العقباوى، أو أصبته إصابة تبعده عن أكل العيش، ما هى الكرة أصبحت وظيفة مش كده برضه؟!
لكنك لن ترى ما تفعله وإذا سألت نفسك عن أسباب تعثرك وإخفاقك الإنجليزى والدولى فستجيب عليك، لكن ربما الإجابة لا ترضيك.
كابتن ميدو قبل عامين أو ثلاثة أو أكثر قليلاً تسببت فى إنهاء مشوار لاعب فى فريق الإعلاميين لمجرد أنه تجرأ ومر من سيادتك بترقيصة رأيتها عيباً فى حقك، ووقتها كان يمكنك أن تعيد اللاعب للأمان بأن تدفع ثمن غلطتك من المال الذى تعرق لتكسبه، بعدما «أوقفت حال» لاعب الإعلاميين، وبطبيعة الحال ما كنت ستدفعه حتى لو تحت بند «الزكاة» ولن نقول «الدية» كان سيطهر أعمالك ويغسل أفعالك أثناء عصبيتك، لكنك تكبرت ولم تستمع إلا لأصوات الشماشرجية وحوارييك اللى هيخلصوا عليك، ورفضت أن تسمع أصوات الحق التى طالبتك بأعمال مبدأ «لا ضرر ولا ضرار».. فماذا نقول أهو الغرور.. أم ماذا؟!
كابتن ميدو إذا لم تخف من مغبة أعمالك فانتظر أن تظل تائهاً، وستظل تسأل نفسك: «أنا إيه اللى بيحصل معايا».. وستظل الإجابة بعيدة تماماً عنك، ولن يقولها لك إلا من يرى فيك خيراً لا تراه.. أو من يحبك بعدما حققت معادلة الشاب الصغير الذى سعى نحو تحقيق نفسه.
أما من حولك، فالمؤكد أنهم سيقولون لك إن هذا الصحفى لا يحبك، وذاك المدرب يكرهك.. وتلك الجماهير لا تفقه فى الكرة حاجة خالص!
أرجوك عد يا ميدو من حيث بدأت.. مجتهداً.. رجلاً.. منافساً.. شريفاً.. وإلا فالويل والثبور وعظائم الأمور تنتظرك.. اللهم قد بلغت.. فهل يفهم ميدوووووووو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة