إبراهيم ربيع

استفزاز فى استفزاز

الخميس، 03 سبتمبر 2009 11:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لماذا نرى نادى بتروجيت مستباحا أمام الأندية الكبيرة ولا يقدر على مقاومة تسرب نجومه؟
«لماذا لا يقف رئيس الشركة هانى ضاحى ومعه رئيس النادى تاج محرم موقفًا صلبًا فى الدفاع عن ناديهما، مثلما يحدث فى نادى إنبى مثلاً.. لماذا يفرق الوزير بين إنبى وبتروجيت فى الرعاية والحماية، وهما معا تابعان لقطاع البترول.. لماذا ظل ضاحى متهما بالانتماء للأهلى وتسهيل انتقال النجوم إليه مثلما حدث مع حسين على وما سوف يحدث مع وليد سليمان وما يحدث حاليا بخصوص السيد حمدى المهاجم الذى لفت الأنظار فجأة.
ثم لماذا يسكت الناس ببساطة على سلوكيات تخريبية نقرأ عنها يوميا وكأننا نقرأ أخبارا عادية عن تديبات الفرق أو سفر بعثات أو اجتماعات مجالس إدارة؟.

وأخيرا قرأت خبرا مستفزا عن بدء تحرك السمسار تامر الخامس لكى يمهد طريق انتقال السيد حمدى إلى الأهلى، وإذا كان وائل جمعة مدافع الأهلى المخضرم يقول صراحة إن فريق بتروجيت أفضل من الزمالك، أى أنه فريق كبير ومنافس محتمل، فإن من واجبات تامر النحاس الذى أصبح يمثل ثنائيا متفاهما مع عدلى القيعى مدير التسويق بالأهلى وقوة ضاربة فى إدارة حركة التنقلات فى الملاعب المصرية أن يساعد فى تفريغ النادى البترولى من نجومه ومن مصادر قوته ليظل الدورى المصرى طوال تاريخه باردا ومحصورا فى ناديين لو سقط أحدهما لا يصبح الدورى مسابقة بل «فرجة» وتسلية للناس.

ثم قرأت خبرا آخر أكثر استفزازا ليس لأنه يقول بأن الزميل الصديق والعزيز جدا الذى أحبه مدحت شلبى يحصل على «4» ملايين جنيه سنويا من قناة مودرن فهو رزقه الذى يستحق.. لكن لأن «الداعية» الإعلامى وليد دعبس كان يخرج علينا كل يوم عبر شاشته الخاصة ليتهكم على الأندية ويبكى على حال قناته وأحوالها المالية التى تجعله يتصرف بلا قواعد أخلاقية مع الموظفين ويعيدهم من باب القناة إلى منازلهم ويرفض أن يدفع 8 ملايين جنيه فى السنة للأندية التى يعبترها «مفترية».. والذى يستطيع أن يدفع 4 ملايين جنيه لشخص واحد، كيف لا يستطيع أن يدفع 8 ملايين فى صفقة سنوية يستثمر فيها منتجا رائجا.. لماذا نستقبل الأشياء الغريبة بمنتهى البساطة ودن حتى أن نعبر عن اندهاشنا.. كيف يكون التضليل على هذا المستوى المستفز، وكيف يجد هؤلاء المضللون مساندين لهم مثل وزير الإعلام وغيره من مسئولين كبار تدفعهم مصالحهم الخاصة والصراعات الشخصية إلى الاستهانة الشديدة بالمصلحة العامة.

ويزيدنا عصام الحضرى استفزازا عندما يبدى الندم بينه وبين نفسه على خطوة الانضمام للإسماعيلى، أصبح الحارس الدولى كثير الندم لأنه كثير الأخطاء، ولأنه كثير العشق للمال، وتعجبت مما سمعته من أنه يحصل على مقابل مالى لحضوره «أفراح» زواج وليس فقط لحضور برامج تليفزيونية.

حتى مانويل جوزيه الذى تركنا ورحل لا تتوقف الأخبار المستفزة المرتبطة به حتى لو قال لاعبون فى الأهلى إن الفريق الآن أفضل مع حسام البدرى، فهو فى النهاية نفاق رغم حماسنا الشديد للبدرى ورغبتنا الجامحة فى أن ينجح لكى يعرف الناس أجمعين أن جوزيه كان يفعل ما يفعله الآخرون لكن بكثير من البهارات و«الشطة» وبعض الجليطة، وأن الحقيقية المؤكدة تكمن فى أن النجاح يتحقق أولاً بالإدارة المستقرة وثانيا بلاعبين متميزين مخلصين، وثالثا بإعلام مساند متحيز، ورابعا بجمهور ضاغط وشديد الولاء شديد التعصب، وخامسا وأخيرا مدرب يستفيد من كل ذلك ليفوز ويحرز بطولات ويصبح أحسن مدرب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة