انتحر أ. م. ب (32 سنة) سائق سيارة أجرة، بشنق نفسه بسبب أعباء الحياة وعدم قدرته على الوفاء بمتطلبات أولاد فى رمضان وعجزه عن توفير ملابس العيد وغيرها من مصروفات واحتياجات المدارس.
كان المقدم محمد غزالة رئيس مباحث الزهور، قد تلقى بلاغا من ربة منزل تفيد انتحار زوجها داخل حجرة نومه، وعلى الفور أمر العميد عز الدين منصور مدير المباحث الجنائية ببورسعيد، سرعة عمل التحريات حول الحادث وإخطار النيابة لمعاينة الجثة، وقد أثبتت التحريات أن السائق كان يمر بظروف مالية صعبة قبل شهر رمضان، جعلته يصاب بحالة اكتئاب نفسى وعكف بالجلوس مع نفسه طوال الوقت.
بينما أكدت الزوجة فى أقوالها، أن زوجها منذ أسبوعين تعرض لضائقة مالية جعلته عاجزا عن الوفاء بالتزامات المنزل، بالإضافة إلى احتياجات المنزل فى رمضان ومصروفات المدارس المقبلة وملابس العيد وغيرها من مستلزمات الحياة اليومية فى ظل حالة الغلاء، مما دفعه لاعتزال كل من حوله فجأة مفضلا الاختلاء بنفسه والبعد عن أصدقائه وزملائه فى العمل.
وقالت الزوجة إن زوجها منذ يومين أخبرها بأنه سأم الحياة بكل ما فيها لعجزه عن توفير احتياجاتها واحتياجات المنزل والأولاد حتى احتياجات نفسه وأوضحت الزوجة أنها حاولت أن تخفف عنه وتهون عليه ولكن دون جدوى.
وفى اليوم التالى، دخلت عليه حجرة نومه بعد عودتها من قضاء مستلزمات أولادها من السوق، وجدته معلقا فى سقف الحجرة مشنوقا بحبل غسيل، صرخت وانهارت وأبلغت الشرطة بحى الزهور.
تم تحرير محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيقات، وتم استدعاء الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفن الجثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة