وصفت مجلة "دير شبيجل" الألمانية هوارد كارتر مكتشف مقبرة الفرعون الذهبى الملك توت عنخ آمون بـ "المخادع والكاذب واللص ومهرب الآثار".
وكشف تقرير نشرته المجلة أن "كارتر" كان بحوزته صور وثائقية لمقبرة توت عنخ آمون المكتشفة عام 1922، إلا أنه قام بتحريفها، مدعيا أن المقبرة تعرضت قبل اكتشافها للسرقة على أيدى لصوص، وذلك بهدف خداع هيئة الآثار المصرية.
واستند تقرير المجلة إلى تقارير لمعاونى "كارتر" فى أعمال الحفر، مثل ألفريد لوكاس ولورد كارنافو، والتى تتهم الأول بالعثور على مقبرة توت عنخ آمون قبل ستة أشهر من الاكتشاف الرسمى لها، وبأنه زار المقبرة قبل إعلان اكتشافها فى الخفاء ثم قام بترميم وإخفاء الأجزاء التى تم كسرها فى المقبرة من أجل دخولها.
وأضاف أن النية لدى كارتر كانت تتجه نحو التوصل إلى إبقاء نصف محتويات المقبرة من نصيب فريق التنقيب لتبدو وكأنها قد تمت سرقتها من قبل، ولما انتهى البت فى هذا الأمر فى النهاية إلى عدم تقسيم مقتنيات المقبرة وإبقائها عن بكرة أبيها فى مصر، سلب كارتر عددا كبيرا من مقتنياتها التى يوجد 20 منها اليوم داخل متحف "ميتروبوليتان" بمدينة نيويورك الأمريكية وحدها، فى حين يتواجد الباقى فى كل من لندن وباريس وكانزاس سيتى وألمانيا.
وذكر التقرير أن أحد رؤساء متحف ولاية ساكسونيا الألمانية، رفض ذكر اسمه، أقر بامتلاكه لقطع أثرية زرقاء تنتمى إلى المقبرة، والتى خبأها كارتر أثناء عمليات تنظيف المقبرة قبل أن يقوم فى وقت لاحق بإهدائها إلى إحدى العاملات بالسكرتارية.
وأشار التقرير إلى تكذيب اثنين من علماء الآثار المصرية الألمان لتصويرات كارتر، واعتبارهما أن ادعاءاته بسرقة المقبرة بمثابة خداع مسبق، فضلا عن أن آثار الأقدام، والتى سبق وأن أثبت بها كارتر ادعاءاته بتعرض المقبرة للسرقة، بات من المحتمل وفقا لأحد علماء الآثار الألمان أن تكون لشخص كارتر ذاته.