جمال الشناوى

أنا بكره المنافقين

الجمعة، 15 يناير 2010 02:37 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتصل بى أحد زملائى من شباب الصحفيين.. يطالبنى بالرد على كاتب إيرانى تعرض لى بما يشبه المقال.. يتهمنى بالكثير.. ترددت كثيراً فى قراءة المكتوب رداً على ما كتبته فى «اليوم السابع».. عن تجاوزات الحمساويين من أتباع إيران.. الرجل قال ما معناه إننى من كتاب السلطة، الذين يتلقون التعليمات من فوق.. وأننى مدلل لدى الحكومة المصرية، كثيراً ما تسمح لى بالكتابة.. وأحياناً يقولون لى قف مكانك.. أو بمعنى أصح يشدون أذنى إذا تجاوزت المطلوب!.

ترددت كثيراً وفكرت ألا أرد على الكاتب الإيرانى فى صحيفة الوفاق الناطقة بالعربية.. ليس لأننى من كتاب السلطة و«على رأسى بطحة».. أخشى الرد حتى لا يكشف الكاتب الزميل أسرار علاقتى بالسلطة.. كما استطاع أن يكشف قيام المسئولين بشد أذنى عندما أتجاوز الخط الأحمر.. ولكن كراهيتى للاتهامات المعلبة، وسابقة التجهيز التى تطارد كل من يمسك القلم ويختلف مع الآخرين، خصوصاً من ذوى الانتماءات الدينية.

فمثلاً إذا خالفت تيارا سياسيا فى الرأى، فالرد يكون إما بالعمالة لدولة أجنبية.. أو للسلطة.. وربما لكليهما معاً.

الكاتب الإيرانى الفاضل الذى اتهمنى بتملق السلطة عندما اعترضت على سلوك حماس.. وطلبت منها أن تعود لحمل السلاح والعمليات الاستشهادية التى كانت تقلق منام العدو الصهيونى وتهدد الدولة العبرية بالزوال.

الرجل غضب عندما تحدثت بما يشعر به كثير من المصريين من التحركات المتضاربة لحماس.. وإذا طبقت اتهامه لى.. على كل معارض لحماس فى مصر.. فإن هذا المنطلق يمنح الحكومة المصرية دعما شعبيا كاسحا أفتقدته فعلاً على أرض الواقع.. نسبة كبيرة من المصريين باتت تضيق بحماس كحركة نضالية ضلت الطريق فى دهاليز السياسة.. وباتت تلعب على كل الوجوه.. حتى ظنت نفسها قوة كبرى تملى شروطها على الجميع.

نعم أنا ضد حماس.. ولأننى سمعت كلمات وأنا داخل بيت الشهيد أحمد ياسين فى غزة بعد حرب غزة، مفادها أن الشارع الغزاوى.. بات رافضاً لفتح وحماس معاً.. وبأمانة مهنية أقول لحضرتك إننى تجولت تقريباً فى كل شوارع غزة ورفح.. ووجدت الغضب الشعبى يمكنك أن تشعر به إذا علم أى شخص تتحدث إليه أنك لست من أتباع حماس وميليشياتها.. وأغرب ما سمعته هى شركات توظيف أموال الأنفاق التى يديرها كبار رجال حماس.. حتى أن أحدهم رحل عن دنيانا.. دون رد أموال البسطاء من أبناء غزة المحاصرة.. وأقسم بالله ربى وربك.. أنى سمعت هذا الكلام من أشخاص فى شوارع غزة.. اعتقدت فى البداية أنهم أتباع فتح.. ما بدد هذا الاعتقاد هجومهم الشديد على فتح أيضاً.

وبخصوص الشيعة كل ما قلته فى مقالى السابق إن مصر ترفض وجود دولة شيعية على حدودها رغم قبولها بحرية الشيعة فى مصر.. نعم نحن شعب طيب يقبل الآخر.. ولكن سيدى المحترم أنا لن أرد على شبابكم لشخصى ووصفى بخصال اتباع الحكومة فى مصر.. ولأنكم تجيدون ثقافة التفتيش فى القلوب والعقول.. أقول لك أننى سأظل ضد حركة حماس ومع الحكومة فى مصر.. لأن كليهما يخطىء المسير.. فالحكومة تتعامل مع حماس برقة غير مقبولة.. وحماس ترى أنها الأذكى والأقوى والأفضل.. وأنا أراها عكس ذلك.

وأخيراً.. هل تستطيع التعرض لأى موقف رسمى للحكومة الإيرانية التى تشعل النار فى شعوب المنطقة، حتى تشغل العالم عن قضاياها الخاصة.. وبالمناسبة أنا مع البرنامج النووى الإيرانى طالما أن العالم يغمض عينيه عن النووى الإسرائيلى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة