أمر أسامة سيف مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، بإشراف المستشار حمادة الصاوى المحامى العام الأول للنيابات، بحبس المتهم "عمرو صلاح الدين محمد" 30 سنة" بائع ملابس، بعد قتله اللواء "أحمد العيسوى" مدير أمن أسيوط السابق، 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت النيابة العامة إليه تهمتى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سلاح أبيض "سكين"..
وجاءت اعترافات المتهم أمام أسامة سيف مدير النيابة حوادث، وهشام حاتم وكيل النيابة، التى استمرت من الساعة العاشرة مساء أمس حتى صباح اليوم، فى 15 ورقة، وذلك بعد أن تم المعاينة التصويرية لكيفية ارتكاب المتهم جريمته فى مسرح الجريمة، والذى اعترف فيها بأدق التفاصيل فى ارتكابه للجريمة، أكد خلالها أنه تعرف على القتيل عن طريق أحد أصدقائه ويدعى "محمد"، حيث تمكن من عقد صفقة بيع "لفافات قماش" تقدر قيمتها بحوالى 3 مليون جنيه، ليبدأ بعدها بالتردد على مقر الشركة باستمرار خلال الثلاثة أسابيع السابقة..
وفى يوم الحادث ذهب المتهم وبصحبته شريكه إلى مقر شركة المجنى عليه، بقصد معاينة شريكه للبضاعة التى سيقوم بشرائها، لينصرف بعدها بقصد مشاهدة مباراة مصر ونيجيريا على إحدى المقاهى، واستغل المتهم انفراده بالمجنى عليه ليطالبه بدفع مبلغ 50 ألف جنيه دفعة مبدئية من عمولته بعد أن نجح فى جلب "زبون" لشراء صفقة القماش من المجنى عليه، إلا أنه رفض إعطاءه المبلغ، وعرض عليه 4 آلاف جنيه، قائلاً له "خد دول هما إلى معاية دلوقتى"، وهو ما آثار حفيظة المتهم، ليرد قائلاً "لا إنا عايز 50 ألفا"..
ومع رفض المجنى عليه إعطاءه المبلغ، نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة قام على أثرها كل منهما بالتعدى على الآخر بالضرب، ليغافله المتهم بضربة قوية على رأسه بـ"المزهرية"، إلا أن المجنى عليه صمد بعدها نظراً لقوته الجسمانية، وتعدى عليه بالضرب ثانياً، ليسرع بعدها المتهم بالتحصل على "سكين" كان متواجداً أعلى مكتب لواء الشرطة، والذى استخدمه فى ذبحه، ليسقط بعدها المجنى عليه على الأرض، وتحصل المتهم على متعلقاته المتمثلة فى "هاتفى محمول وجهاز لاب توب"، بالإضافة إلى مبلغ 8 آلاف جنيه كانت بحوزته وفر هاربا..
كما جاءت اعترافات المتهم أمام اللواء كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والتى استمرت لساعات طويلة، متناقضة مع اعترافاته أمام النيابة، حيث أكد على أنه بعد نشوب المشاجرة بينهما، ترك المجنى عليه يشاهد مباراة مصر ونيجيريا، وادعى خروجه من المكتب، إلا أنه اختبأ داخل المطبخ منتظرا خروج المجنى عليه لسرقة المكتب، ولكن شاء القدر أن يكتشف اللواء تواجد المتهم بالمطبخ، بعد أن قام لإحضار المشروبات، لتنشب بينهما المشاجرة التى استل فيها سكين ليقوم بطعنه 16 طعنات متفرقة بالجسم..
ومن جانب آخر، ورد فى تقرير الطب الشرعى الذى أكد أن اللواء "أحمد العيسوى" قد تم ذبحه بآلة حادة تسببت فى جرح نافذ بالرقبة طوله 14 سم، وعمق يتراوح من 4 إلى 5 سم، وهو ما تسبب فى إظهار "حلق" المجنى عليه، أدى إلى نزيف حاد بالدورة الدموية، كما جاء فى التقرير وجود آثار جلديه للمتهم داخل "أظافر" المجنى عليه نتيجة المقاومة، وأن الإصابات المتواجدة بالمتهم هى إصابات حديثة معاصرة لتوقيت الجريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة