الكويت تدعم جهود مصر للمصالحة الفلسطينية

الأحد، 17 يناير 2010 01:50 م
الكويت تدعم جهود مصر للمصالحة الفلسطينية نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ محمد الصباح
الكويت (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ محمد الصباح، أن مصر هى التى تقود المصالحة الفلسطينية وورقة التفاهم هى ورقة مصرية وقد تم التوافق عليها، وأن الكويت مهمتها الأساسية دعم هذه الجهود ولا نحتاج إلى تعدد المصالحات بل إلى وحدة الهدف والتحرك بهدف تحقيق المصالحة.

وقال الشيخ محمد الصباح فى حديث مطول لصحيفة "القبس" الكويتية نشرته اليوم الأحد، إن العلة الأساسية الآن هى الخلاف الفلسطينى ـ الفلسطينى والذى كان محور مداولات وحوارات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مع القادة العرب لرأب الصدع الفلسطينى ثم كان لقاء الأمير مع الرئيس حسنى مبارك وتركز 90% من المحادثات بينهما حول الجهود العربية حول المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية.

وأضاف بأن الأساس فى المصالحات العربية ينطلق من المصالحة الفلسطينية وكون الكويت رئيسة القمة الخليجية ورئيسة القمة الاقتصادية فإن عليها دورا فى هذا المجال وسيكون هناك تحرك كويتى لدعم الجهود المصرية، ونتوقع فى المدى القصير أن نتمكن من عقد لقاء مصالحة بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل على أسس الورقة التى تم التوافق عليها فى القاهرة، وهناك اختلافات بسيطة - حسب علمنا - تتركز فى بعض العبارات لا يرقى لأن تكون هناك قطيعة بين الجانبين وسوف يجتمعان فى أقرب وقت وهذا ما نسعى إليه.

وأشار إلى زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس الأخيرة للكويت، وقال إن التركيز خلالها كان على المصالحة الفلسطينية وقد انتهينا مع رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل على ضرورة حسم هذا الخلاف خلال زيارته للكويت فى الأسبوع الماضى.
وردا على سؤال بشأن علاقة حماس مع إيران قال الشيخ محمد الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى، إن خالد مشعل أكد لنا أن كل ما يذكر عن حماس وأنها تابعة لهذا الطرف أو ذاك عار عن الصحة.

وحول وجود مشروع عربى جديد لعملية السلام قال الصباح ، لا يوجد مشروع عربى جديد فالمبادرة العربية للسلام هى المعتمدة وتم عرضها واعتمادها فى قمة بيروت العربية، وتفاصيلها ترتكز على السلام الشامل مع إنهاء الاحتلال الشامل ولذلك نقوم الآن بتفعيل هذه المبادرة وليس إيجاد بديل لها .

وأضاف بأن هناك أفكارا تتبناها مصر وتنقلها إلى الولايات المتحدة تتعلق بتجميد المستوطنات، ولنكن أكثر وضوحاً فإن ما نريده هو ترجمة الخطاب التاريخى للرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الأمم المتحدة، وننتظر ترجمة هذا الخطاب الى برنامج عملى ومرجعية تكون على أساسها المحادثات غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو يرفض الالتزام بوقف المستوطنات ويرفض الحديث عن القدس وعن أراضى 1967 واللاجئين.

ووصف الوضع الآن بأنه فى غاية الخطورة وقال العرب والعالم كله فى كفة وموقف نتانياهو فى كفة أخرى وأصبح الوضع الآن لا يحتمل أى لبس وقد تم بحث هذا الأمر فى قمة الكويت الاقتصادية مطلع العام الماضى .

وأوضح أن المبادرة العربية للسلام بشكلها الحالى لن تبقى على الطاولة الى ما لا نهاية، غير أننا يجب أن نعطى الإدارة الأمريكية الجديدة فرصة فالرئيس أوباما ألقى خطابا تاريخيا فى القاهرة وكانت ردود الفعل ايجابية للغاية وكذلك ألقى خطابا مماثلا فى اسطنبول، وطرح مرئيات الإدارة الأمريكية لموقع بلاده فى الأحداث العالمية والإقليمية ومن ضمنها الصراع العربى - الإسرائيلى.

وحول التصريحات الأخيرة للرئيس العراقى جلال الطالبانى التى طالب فيها الكويت أن تبادر إلى إسقاط ديونها على العراق قال الشيخ محمد الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى، إن ما نريده من العراق هو الأمن والطمأنينة ولا نريد منه المال، فالمال آخر ما نفكر به.. نريد من العراق الجيرة الصالحة والآمنة وقد أبلغت الإخوان فى العراق عندما زرتها فى 26 فبراير الماضى وبالحرف الواحد أن القضية ليست قضية مالية، بل قضية طمأنة الكويت، فهناك شكوك عميقة لدى قطاع كبير من الكويتيين بتوجهات هذا العراق الجديد وكل هذه التوجهات قائمة وثابتة ومستمرة.

وكشف الشيخ محمد الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى عن أن هناك تفكيرا فى إنشاء منطقة صناعية حرة بين أربع دول هى "الكويت والعراق وتركيا وبريطانيا" وقد بحثت هذا الشيء مع نظرائى فى هذه الدول ، فالتعاون ينصب لإنشاء منطقة صناعية فى جنوب العراق، لأن من مصلحة الكويت أن يزدهر جنوب العراق، لأن هذا الذى يجلب الخير للكويت.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان هناك تدخلا إيرانيا كبيرا فى جنوب العراق قال الشيخ محمد الصباح البصرة لديها حدود مع إيران ومع الكويت، وإيران قلقة من أن تنتقل القلاقل فى جنوب العراق إليهم .. والكويت أيضا قلقة من ثلاثة أمور: أن ينتقل الصراع الطائفى إليها لأنه مثل الفيروس ينتقل عبر الحدود وهذا قلق أساسي، وقلق من أن ينتقل الصراع والإرهاب وفلول القاعدة إلى الكويت لتهييج الوضع، وقلق من انهيار المنظومة الأمنية فى العراق الأمر الذى قد يدفع بكثير من العراقيين إلى اللجوء والنزوح إلى الكويت، فنحن نخشى نزوحاً بشرياً نتيجة لانهيار المنظومة الأمنية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة