حددت نيابة التل الكبير يوم الاثنين 25 يناير الجارى للنظر فى القضية رقم 100100 جنح مركز التل الكبير، والمتهم فيها سائق اللودر ياسر محمد محمد وأعضاء لجنة الإزالة بالوحدة المحلية لقرية الشروق التابعة لمركز ومدينة التل الكبير، حيث أصيبت الطفلة مريم أسامة عامان ونصف بكسور ورضوض ونزيف داخلى فقدت على اثرة النطق ولازمت المستشفى الجامعى أكثر من 15 يوما فى غيبوبة كاملة واستكملت علاجها بالمركز الطبى العالمى لمدة 15 يوما أخرى كانت حالتها خلال الخمسة أيام الأولى صعبة جدا، ولم تشعر بمن حولها إلا فى اليوم السادس وبدأت حالتها فى التحسن حتى غادرت المركز الطبى العالمى الخميس قبل الماضى إلى منزل أسرتها بقرية الشروق بالتل الكبير، وتكفل بعلاجها خلال إقامتها بالمركز الطبى العالمى رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس وزارها فى المركز الطبى العالمى وتابع حالتها فى مستشفى جامعة قناة السويس اللواء عبد الجليل الفخرانى محافظ الإسماعيلية وصرف لأسرتها 5 آلاف جنيه إعانة.
ومنذ أن أصيبت مريم فى 8 ديسمبر 2009 باشر المستشار محمد صالح رئيس نيابة التل الكبير محمد هاشم مدير نيابة التل الكبير تحت إشراف المستشار عصام عبد المطلب المحامى العام لنيابات الإسماعيلية وبدأت النيابة تحقيقاتها بشكل يومى واستدعت كل من له صلة الحادث وأقارب الطفلة والجيران وأعضاء لجنة الإزالة والموظفين بمجلس مدينة التل الكبير والوحدة المحلية لقرية الشروق وموظفى الاصلاح الزراعى وتحسن الأراضى والأوقاف ومقارنة كل التقارير الطبية التى صدرت للطفلة مريم طوال فترة علاجها وبعد الانتهاء من كل التحقيقات قررت النيابة النظر فى القضية وإصدار حكم يوم الاثنين 25 يناير.
وقال أشرف العاصى المحامى عن أسرة الطفلة مريم، إن النيابة ستقوم باستدعاء سائق الودر ياسر محمد كمتهم اساسى فى القضية وأيضا استدعاء أعضاء لجنة الإزالة وموظفى الوحدة المحلية ومجلس المدينة.
مضيفا أنه طالب بالتعويض المدنى للطفلة المصابة وقدرة 10001 (عشرة آلاف وواحد جنيه) كتعويض مؤقت فى الجنحة المدنية أمام النيابة.
مشيرا إلى أن هناك محاولات من جانب المتهبين بالزج ببوالدة الطفلة فى القضية واتهامها بالإهمال، حيث قالوا فى تحقيقات النيابة إنهم لا علاقة لهم بالطفلة ولم يشاهدوها داخل المكان الذى تمت إزالته، مشيرين إلى أنه لم يكن منزلا، ولكنه كان حظيرة تم إخلاؤها بمعرفة صاحب المكان خال الطفلة مريم ويدعى أحمد حامد بعد أن تأكدوا أن المكان خال تماما قاموا بإصدار الأوامر للسائق بالإزالة، والذى أزال واجهة واحدة من المكان وأضافوا أنهم فوجئوا بمواطن يحمل على يديه طفلة صغيرة غارقة فى دمائها متهما إياهم بالتسبب فى إصابتها بعد سبهم.
والد الطفلة أسامة محمد قال إنه يثق فى عدالة القضاء المصرى وينتظر الحكم العادل لابنته الصغيرة، والتى ما زالت تحت العلاج ويستمر علاجها مع تحسن حالتها خلال الأيام القليلة الماضية إلى ستة أشهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة