وليد طوغان

تحت القبة شيخ

الثلاثاء، 05 يناير 2010 07:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس دائما تحت القبة شيخ، فلا الشيخ عصام شيخ ، ولا الشيخ عباطة كان يعرف ربنا من الأساس!

أكثر أضرحة محافظات القاهرة والشرقية والبحيرة ودمياط وكفر الشيخ "مزيفة" . فلا الرفات لأصحاب كرامات، ولا المدفون تحت القباب أصحاب خطوة يتصلون بالله وقتما يحبون.

رغم ذلك يرمى عشرات المرضى، والحالمات بالحمل بعد زواج دون أطفال يوميا ألوف الخطابات فى مقام سيدى حسن الذوق عند باب النصر. كتبوا فيها طلباتهن، فشكوا وحكوا. لكن لا المرضى طابوا، ولا النساء حملن. ثم إن سيدى حسن الذوق، لا كان سيدى، ولا كان وليا هو الآخر.

"الذوق" مغربى تقدمت به السن فى القاهرة ، ولما أجبره أولاده على العودة لبلاده، مات عند باب النصر .. ودفن هناك.

لذلك قال المصريون: "الذوق ما خرجش من مصر"، ثم بنوا مقاما على تربته، بعدها حوله أهل الحى شيخا .. ووليا ، وحبيب الله.
الشيخ عصام ليس وليا أيضا، لكن الدمايطة، أقاموا له موالد، وصنعوا له قصصا .. وتوسلوا به لله، مع أنه كان مجذوبا ، ولد عام 1901 ، ثم مات فى التاسعة من عمره .
أما الشيخ ياسر صاحب ضريح البحيرة الشهير ، فولد عام 1972 ، بجسم نحيف وعقل خفيف ، هو الآخر.

ولما مات قدسوه، وأخذوا منه البركة .. .. بلا سبب، ودون أن يعرف أحدا لماذا . مثله كمثل الشيخة سناء التى ماتت فى الثلاثين .. بعدما أحيت 3 موتى ، ومشت على الماء .. وابرأت الأكمه والأبرص .. وأخبرت أهل قريتها بما يدخرونه فى بيوتهم !!

ومقام سيدىعباطة فى السيدة عائشة، لا يعرف له المؤرخون صاحبا ، ولا جاء فى كتب التاريخ له ذكر.

جومار الفرنسى حكى عن الصوفى، الذى كان يسير فى شوارع القاهرة عاريا ، ولما يقف تتهافت النساء على تقبيل يده ووجنتيه. الصوفى العريان كان يحيى الموتى هو الآخر، مثله مثل رزيق المغربى الذى مات حماره ، فدعى ربه .. فأحياه !!

الفاطميون هم السبب فى تلك المأساة . فهم الذين صرفوا على المتصوفة ، وآمنوا بهم . وهم الذين ورثوا المماليك فكرة بركة "المجاذيب" ، و سطوة الدراويش ، وولاية خفاف العقول .

رغم تحول المتصوفة إلى تنابلة، تناقل العامة قصصا عن كلامهم بعضهم البعض عبر المسافات والزمن، وآمنوا بتواجد أكثرهم بأماكن مختلفة فى نفس الوقت.

دس الفاطميون الأفكار ، فصدقنا .. والنتيجة تحول " المبروكين" إلى شيوخ منسر فى التكايا، وشغل "المتخلفون" وظائف الأولياء والصالحين، واسترزق من الهبل المجانين أمثال سيدنا عبد القادر الدشطوطى وإبراهيم المتبول!!

مساعد رئيس تحرير جريدة روزاليوسف





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة