تنظر غدا محكمة جنايات الأربعين الدائرة الأولى بالسويس برئاسة المستشار محمد إمام مصطفى وعضوية المستشارين عبد الرحمن التونى وسمير داود، محاكمة المتهمين بقتل "شهيد الشرطة" اللواء إبراهيم عبد المعبود مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن السويس، الذى لقى مصرعه على يد تشكيل عصابى للاتجار بالمخدرات، والتى تحمل رقم 11270 \2009 جنايات الأربعين، وإلتى تم تأجيلها للاطلاع.
ترجع أحداث الواقعة عندما قام المتهمون بإطلاق وابل من الرصاص على السيارة التى يستقلها رجال الشرطة فور التعرف عليهم، مما أسفر عن استشهاد لواء إبراهيم عبد المعبود مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن السويس، وإصابة الرائد أحمد البهى رئيس مباحث قسم عتاقة والنقيب أحمد يسرى بالبحث الجنائى.
الجدير بالذكر أن القضية تضم 16 شاهدا وفقا لتحقيقات النيابة العامة، من المقرر سماعهم فى الجلسات القادمة، وهم الرائد أحمد محمد فتحى بهى رئيس مباحث قسم شرطة عتاقة بالسويس وأحمد يسرى عبدالحليم نقيب شرطة بإدارة البحث الجنائى، حيث كشفت أقوالهم تضاربا شديدا فيما يتعلق بالمتهم بإطلاق النار على السيارة الخاصة بهم، وعن ترتيب أماكن المتهمين داخل السيارة وعدد المتهمين أيضا.
أكد يسرى أن أحمد المرشدى وهو المتهم الأول فى القضية كان جالسا بالمقعد الخلفى خلف السائق، فيما أكد البهى أن المرشدى كان قائد السيارة، وبسؤال البهى عن هذا التناقض، أشار أن العرب جميعهم لهم نفس الملامح ومن الصعب تحديدهم فيما أجاب يسرى أنه كان مصابا ولن يستطيع أن يجزم بأماكنهم الصحيحة، بالإضافة إلى ممتاز فهمى مصطفى عميد شرطة ورئيس فرع الأمن بمديرية أمن السويس، والذى شهد بأن تحرياته السرية أكدت على أن المتهمين قاموا بتشكيل عصابى للاتجار فى المخدرات.
وسامى العزايزى عقيد شرطة ورئيس قسم المباحث الجنائية بمديرية أمن السويس شهد بأنه تمكن ورجب عبد الله غراب (الشاهد الخامس) مفتش مباحث بقسم المباحث الجنائية بمديرية أمن السويس، من ضبط المتهم الأول سليم سالم وبمواجهته والمتهم الثانى أحمد سلمان وثريا أسامة أقروا بصحة ما توصلت إليه تحريات الشاهد الثالث.
وأضاف عزايزى بأن تحرياته السرية أكدت على قيام أحمد عيد المرشد بتسلم الأسلحة المستخدمة فى الجريمة من عاطف سلامة فراج مع علم الأخير بأن هذه الأسلحة من متحصلات الجرائم السابقة فاستصدر إذن نيابة وقام بتفتيش منزله وانتقل هو والشاهد السادس أحمد السيد حماد رئيس مركز شرطة الإسماعلية وبضبط المتهم ومواجهته أقر بصحة ما توصلت إليه التحريات وأرشد إلى جوال عثر بداخله على أدوات الجريمة.
وأكد الشاهدان السابع والثامن بالقضية، وهما فتحى محمد حسين (48 سنة) صاحب مقهى الأندلس وحازم محمد توفيق (47 سنة) عامل بمحطة الوقود التى حدثت الواقعة بالقرب منها حيث أكد أنه تناهى إلى سمعه صوت أعيرة نارية، وباستطلاعه للأمر أبصر سيارة حمراء اللون تسير بمحازاة سيارة المجنى عليهم فضية اللون، متجاوزة إياها بسرعة حتى لاذت بالفرار وتوقفت الأخيرة أمام مقهى لاندلس، وبها العديد من الثقوب جهة اليمين، إثر اصطدام لأعيرة نارية بها ونزل منها الرائد أحمد البهى يستغيث بالمارة لإسعافه، وأضاف أنه شاهد مرافقيه بالعربية مضرجين فى دمائها.
وقد شهد أحمد محمود يوسف صاحب معرض أوسكار بأن المتهم الثانى أحمد سلمان قام باستجار السيارة التى استخدمها فى الحادث وقام بتركها أمام مركز شرطة الإسماعلية بعد الحادث بيوم.
بالإضافة إلى كل من أبو بكر محمد الحديدى مساعد مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بمنطقة القناة، حافظ عبد العزيز حافظ مفتش الأمن العام بالإسماعلية، ياسر صابر إبراهيم مدير إدارة البحث الجنائى بالإسماعلية، وهشام محمد الشافعى رئيس قسم المباحث الجنائية بمديرية أمن الإسماعلية شهدوا بأنه فى أعقاب مقتل اللواء إبراهيم عبد المعبود وصدور إذن النيابة العامة بضبطهم المتهم أحمد عيد المرشد، وردت لديهم معلومات باختبائه فى منطقه أم الخبيزة فانتقلوا إلى هناك مترجلين، فما أن شعر بهم المتهم حتى بادر بإطلاق النار مما حدا بهم إلى مبادلته إطلاق النار حتى لقى مصرعه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة