◄◄ المتهمة تعترف: زوجى تزوجها لتنجب له «الولد» فقتلتها أنا وبناتى بعدما خطفته من أحضانى
لم تتخيل عروس سوهاج أن منزل عريسها بمدينة العسيرات سيكون هو قبرها بعد مرور30 يوما على شهر العسل، ولم تتوقع يوما أن مكر ضرتها سيدفعها للتخلص منها سريعا، فلم تتركها تهنأ بعريسها سوى شهرين فقط ثم قتلتها، لكن كواليس الـ60 يوما التى قضتها مع العريس كشفت دوافع الجريمة.
تفاصيل الواقعة بدأت ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج من «عبدالناصر.م، عامل» يفيد بتغيب عروسه فجأة بعد مرور 30 يوما فقط على شهر العسل من المنزل، مؤكدا أنه عقب عودته من العمل إلى المنزل اكتشف اختفاءها، ففتش هنا فى كل مكان دون جدوى، وأجرى اتصالات مكثفة بأقاربها لمعرفة مكانها لكن جميع محاولاته باءت بالفشل، وأفاد أنه تزوجها لأن زوجته الأولى لا تنجب سوى البنات، وأن أحلامه فى الولد الذى يحمل اسمه ويخلده، على عادات أهالى الجنوب، بات أمرا مستحيلا، الأمر الذى دفعه للزواج من أخرى ليجرب حظه معها.
وأكدت زوجته الأولى «هند.ى» لرجال المباحث اكتشافها سرقة مصوغاتها الذهبية فى هذا اليوم من حجرتها الملاصقة لحجرة العروس المختفية وعللت هروبها بسرقتها لهذه المجوهرات.
أمر اللواء أحمد خميس مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، لكنه لم تمر سوى 7 أيام على اختفاء العروس الجديدة حتى فوجئت أجهزة المباحث بوفاة الزوج فى حادث تصادم سيارة، الأمر الذى أربك حسابات رجال المباحث وبدأ الأمر يزداد صعوبة، لكن الرائد محمد سعد رئيس مباحث العسيرات تلقى بلاغا من جيران العروس المختفية يفيد بانبعاث رائحة كريهة من منزلهم، فتحركت قوة من رجال المباحث إلى المنزل الكائن بقرية المساعيد فى العسيرات وبتتبع مصدر الرائحة تبين أنها خارجة من حديقة المنزل وبالتنقيب فى الأرض عثر على جثة العروس متحللة، فتم انتشالها وانتداب الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة، حيث تبين من التقارير الطبية أن المجنى عليها تعرضت للضرب على رأسها بجسم صلب ثم ذبحها من رقبتها وطعنها فى أماكن متفرقة من الجسد بآلة حادة.
أشارت أصابع الاتهام إلى «ضرتها» وبالقبض عليها اعترفت تفصيليا بارتكابها للواقعة، وأفادت أن زوجها تزوج من المجنى عليها «دعاء.ا» بعدما فقد الأمل فى إنجابه ولدا، وتحولت حياتها برفقة بناتها إلى كابوس بعدما دخلت العروس الجديدة منزلهن واستطاعت أن تخطف قلب الزوج، مما جعله يتمرد على زوجته الأولى وبناتها وتحول المنزل إلى حلبة صراع استمر 60 يوما، لتقرر الزوجة الأولى التخلص من العروس الجديدة، فاستغلت خروج الزوج إلى عمله مبكرا وتسللت إلى غرفة العروس الجديدة وانهالت عليها ضربا بحجر ضخم فى رأسها ثم أسرعت إلى المطبخ وتناولت سكينا وذبحتها، ثم طعنتها عدة طعنات نافذة فى أماكن متفرقة من الجسد، واستعانت بإحدى بناتها التى لم تتخط العاشرة من عمرها وحملتا جثة المجنى عليها وحفرتا لها حفرة فى حديقة المنزل لدفنها، وأبدت المتهمة عدم ندمها على ما اقترفت يدها، مؤكدة أنها فعلت ذلك انتقاما لكرامتها التى أهدرها زوجها بعدما تركها برفقة بناتها وانشغل 60 يوما بعروسه دون مراعاة لشعورها وحقوقها الزوجية، فكادت نار الغيرة أن تحرق قلبها، فقررت التخلص من ضرتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة