مدحت حسن

القوة الناعمة فى خطر

الجمعة، 22 أكتوبر 2010 07:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد السينما المصرية مأزقا كبيرا هذا العام، حيث تتناقص الأفلام الجيدة التى تصلح لتمثيل مصر فى المهرجانات السينمائية الدولية خلال العام الحالى، فبعد أن كان حضور السينما المصرية لافتا فى أغلب المهرجانات السينمائية الكبرى خلال العام الماضى بسبب تميز الكثير من الأفلام المصرية التى أنتجت عام 2009 التى كانت من بينها مجموعة مميزة من الأفلام "واحد صفر، احكى يا شهر زاد، المسافر، عصافير النيل، رسائل بحر، هليوبوليس"، وهى الأفلام التى أعادت للسينما المصرية بريقها الفنى الذى افتقدته لسنوات، المشكلة التى تنتظر السينما المصرية هذا العام هى عدم وجود أفلام جيدة تصلح لتمثيل مصر فى المهرجانات الكبرى أو حتى المهرجانات المتوسطة خلال العام الحالى، بعد أن استهلكت الأفلام المميزة التى أنتجت العام الماضى فى المهرجانات خلال عام 2009 ولا زالت الأفلام نفسها تشارك بفاعليه فى المهرجانات التى بدأت وستستمر حتى نهاية العام منذ بداية العام الحالى وحتى الآن لم تعرض أفلام مصرية تصلح للمشاركة فى المهرجانات بالإضافة لأفلام العام الماضى سوى أربع أو خمس أفلام منها "تلك الأيام، بنتين من مصر، ولد وبنت، بالألوان الطبيعية، ميكرفون"، وهى بالرغم من تميزها الفنى، إلا أنها عموما أقل فى المستوى العام من أفلام العام الماضى.

انطلقت المهرجانات السينمائية المصرية والعربية بشكل متتال "أبو ظبى، قرطاج، دمشق، القاهرة، مراكش، دبى"، وسبقها مهرجانى "الإسكندرية، سلا"، وجميعها تنتظر مشاركة مميزة فنيا للسينما المصرية، بينما للأسف المؤشرات حتى الآن تقول إن مشاركة السينما المصرية فى مهرجانات 2010 ستعيش على إنتاج العام السابق.

المشكلة فى رأيى لها شقان الأول أن الكثير من صناع السينما فى مصر أصبحوا لا يحبون السينما بالقدر الكافى ولا يهتمون بتقديم أفلام حقيقية يتحقق فيها مستوى فنى لافت، بالإضافة لقدرتها على تحقيق عوائد مالية جيدة، والشق الثانى خاص بوزارة الثقافة التى ساهمت بنسبة فى إنتاج بعض الأفلام المميزة التى عرضت العام الماضى ثم رفعت أيديها هذا العام عن الاهتمام بدعم تجارب سينمائية مميزة، السينما ليست مجرد صناعة هدفها الترفية والربح وإنما فى دوله مثل مصر تمثل السينما عنصر من عناصر القوة الحقيقية والتأثير غير المباشر والمستمر فى الدول المحيطة، وهو ما يعنى أننا بإرادتنا الحرة نقضى على قوتنا الناعمة بأيدينا.

* كاتب صحفى بالأهرام.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة