الحب الذى جمع بينهما لأكثر من 10 سنوات وأطفالهما الصغار الذين فى زهرة العمر، كل ذلك لم يشفع للزوجة عند زوجها الذى قتلها من أجل 20 جنيها، وكأن حياتها لا تساوى أكثر من هذا المبلغ، ليواجه الأطفال الثلاثة مصيرا مظلما، حيث قتلت أمهم ودخل والدهم السجن، لكن كواليس السنوات العشر التى عاشتها الزوجة برفقة زوجها حملت أسباب ارتكاب المتهم لجريمته.
تفاصيل القصة بدأت بعلاقة عاطفية نشأت بين فتاة حسناء وشاب يقطن بنفس منطقتها فى ادكو بالبحيرة، وتطورت إلى وعود بالزواج، لكن سوء الحالة المادية للشاب بات يهدد أحلام الفتاة فى البيت السعيد الذى سيجمعهما، لكنها أيقنت أنه لا غنى عن حبيب لم يبخل عليها يوما بالمشاعر الجميلة والعواطف النبيلة، فقررت أن تقنع أهلها، ولم تستطع الأسرة أن تصمد طويلا أمام توسلات نجلتهم للزواج من شاب استطاع أن يخطف قلبها، وهو الأمر الذى دفع الأسرة للموافقة عليه، وإعطائه مبلغ 51 ألف جنيه على سبيل القرض حتى يستطيع تجهيز شقة الزوجية، لكنه تعثر فى شراء ذهب خطوبته، فأعطاه والد الفتاة 10 آلاف جنيه لشراء «شبكة» لعروسه، وسرعان ما تم الفرح.
مرت السنوات بردا وسلاما على عروسين جمعتهما قصة حب طويلة وأثمرت عن ثلاثة أطفال تتويجا لحب كبير بين الطرفين، لكن الضائقة المالية بدأت تطارد الزوج من جديد وعجز عن تسديد الـ51 ألف جنيه إلى حماه، بالإضافة إلى عجزه عن تسديد العشرة آلاف ثمن الشبكة أيضا، فبدأت أطماع الزوج تحوم حول مجوهرات زوجته، وحاول نسج خيوطه عليها، لكن محاولاته باءت بالفشل وتعذر فى سداد الديون، حتى إنه لم يجد 20 جنيها لتلبية احتياجاته الشخصية، فقرر سرقة مجوهرات زوجته، ودلف إلى شقة الزوجية ليلا لسرقة المصوغات لكن الزوجة شعرت به فحاول الاستيلاء عليها عنوة فتمسكت بها فقرر الخلاص منها وطوق عنقها بيده وخنقها حتى فارقت الحياة.
لم يصدق الزوج ما اقترفت يداه، حيث قتل أعز مخلوقة إلى قلبه من أجل المال، وقف كثيرا يبكى فوق جثتها ويناديها باسمها دون رد، فأيقن أنه ارتكب جرما لا يبدده سوى القصاص، فهرع إلى أحد أقاربه الذى يعمل فى الصحة وسرد له تفاصيل الواقعة فطمأن قلبه بأنه سيعطيه شهادة صحية تؤكد وفاة زوجته بهبوط حاد فى الدورة الدموية، واتفق القاتل مع أشقائه على التكتم على نبأ وفاة زوجته حتى لا يتسرب الأمر إلى مسامع أسرتها فيفتضح أمرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة