أعادت دراسة حديثة لفريق من علماء جامعة بنسلفانيا الجدل بين رجال الدين.. فقد توصل فريق بنسلفانيا قبل أشهر إلى ثبوت ما أسموه بـ "خبرة العودة من الموت".
قال فريق البحث إن هناك فعلا ما يمكن أن نسميه بخبرات مر بها البعض، فاقتربوا من الموت، ثم عادوا إلى الحياة مرة أخرى..
قال الباحثون أيضا إن ملاحظتهم لعينة بحث نفذوها على 168 خلت تماما من أى خلل نفسى أصاب أشخاص العينة، الذين حكوا عما شاهدوه خلال اقترابهم من "رحلة الموت".. فتطابقت الحكايات رغم أن الموتى العائدون لا يعرفون بعض.
قال البحث إن ظاهرة العودة من العالم الآخر تزايدت بشكل ملحوظ فى الأعوام العشرين الأخيرة.. واعتبروها نتيجة طبيعية لتقدم طبى أتاح للبشرية فرصة إنقاذ حياة الكثيرين، إضافة إلى أن الذين تعرضوا لهذه الخبرات كانوا على قدر هائل من التمسك بالحياة.
المعنى أن الموت قرار.. فهناك من يتمسك بالحياة حتى فى أصعب الظروف، لذلك تبقى عقولهم حية.. رغم تعرض أجسامهم لـ "عوارض الموت".
فى أوربا ثارت الكنيسة.. وقال رجال الدين إن هذه الأبحاث
"تخاريف".. فالموت إرادة ربانية.. والحياة أيضا.. واعتبروا أن تدخل الطب لا يقدم ولا يؤخر إن حان الوقت.. وجاء الميعاد.
سبب التلاسن بين رجال الدين وبين الباحثين، قول العلماء إن كل ما يجرى فى الكون لا يخلو من مشيئة ربانية، لكن هذا لا يمنع من أن الله نفسه قد أعطى الإنسان من الأدوات ما يتيح له إنقاذ حياة شخص معرض للموت، أو أن يعالج من لو لم يتم علاجه لمات.
قبل أعوام ذكر الباحث السورى د. محمد شحرور فى كتابه "الكتاب والقرآن" ما يسمى بـ"عوارض الموت".. وقال إن مشيئة الله بموت إنسان تتجلى بعد اجتماع كل العوارض الطبيعية التى تؤدى حتما للوفاة.
فلو ارتفعت درجة حرارة الجسم مثلا إلى 42 درجة، فهذا عارض من عوارض الموت.. ولو توقف القلب فهو عارض للموت أيضا، ولو خلا جسم الإنسان من الدماء، فلابد أن تتعرض وظائفه الحيوية لعارض من عوارض الوفاة.
المعنى أن الله قد وضع القوانين الأولى بداية خلقه الكون، وهذه القوانين باتت تعمل "أوتوماتيكيا" فيما بعد، لكن تقدم الإنسان العلمى جعله يتدخل فى هذه القوانين.. فيعيد القلب للعمل بعد توقفه.. ويعوض الجسم عما فقده من دماء، فيعيد الوظائف الحيوية للإنسان إلى عملها.
أعضاء فريق بحث بنسلفانيا قالوا إنهم مؤمنين.. لكنهم فقط حاولوا رصد اللحظات الضئيلة بين توقف قلب بعضهم، وبين عودته للعمل بواسطة الصدمات الكهربائية مثلا.. قالوا إنه بالتأكيد هناك ما لا نعرفه للآن.. وهناك أيضا ما يجب فحصه، ربما نفتح أمام البشرية بابا جديدا.. يطيل الأعمار، وينقذ الكثيرين من مغادرة دنيانا.
بعض رجال الدين لا يصدقون، وكثيرون فى الشارع يميلون لقراءة هذا بوصفه قصصا مثيرة عن الأشباح والأرواح.
الأسبوع الماضى ناقشت مع المذيعة اللامعة رولا خرسا كتاب أصدرته فى هذا الموضوع قبل أشهر.. ولأن برنامج رولا واسع الانتشار، ولأن كثيرين لم يفهموا الفكرة، بينما يميل آخرون إلى الخلط دائما بين العلم والخرافة، فقد تلقيت عددا مهولا من الرسائل الإليكترونية لطلبة ومراهقين يطالبوننى بالإفصاح عن طرق حديثة لتحضير الأرواح، واستحضار الجن.
قالوا إن لديهم وقتا طويلا فى إجازة نصف العام.. لا يدرون فيما يقضونه!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة