كشفت صحيفة الأوبزرفر البريطانية عن وثيقة عسكرية سرية تشير إلى أن أبو مصعب الزرقاوى، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة فى العراق والذى قتل عام 2006، قد أفلت من الوقوع فى قبضة المخابرات البريطانية.
وتقول الصحيفة إن القوات البريطانية اقتربت من اعتقال الزرقاوى الذى كان أكثر الرجال المطلوبين فى العراق، إلا أن العملية انهارت وفشلت بعد أن نفذ الوقود من طائرة هليكوبتر الخاصة بمراقبته وتعقبه، وقد سمح هذا الخطأ المذهل الذى وقع فى مارس عام 2005 لأبو مصعب الزرقاوى، المساعد الأردنى لأسامة بن لادن، والذى رصدت مكأفأة 25 مليون دولار لمن يرشد عنه أو يقتله، بالاستمرار لمدة 15 شهراً أخرى فى توسيع عمليات القاعدة عبر أنحاء العراق المختلفة والتى جعلت البلاد على شفا حرب أهلية.
وتشير الصحيفة إلى أنها علمت بإفلات الزرقاوى من القوات البريطانية ووحدة القوات الخاصة من سجلات الاستخبارات العسكرية السرية.
وكان أنصار الزرقاوى من المتشددين السنة قد شنوا أسوأ الهجمات التى شهدها العراق ضد الشيعة وقد أدت التفجيرات التى وقفوا ورائها إلى إلى موجة من عمليات القتل الانتقامية التى استمرت بعدها عاما ونصف العام.
وقد تمكن الأمريكيون فى يونيو عام 2006 من تحديد مكان أبو مصعب الزرقاوى فى منزل شمال بغداد، وقتلوه وعائلته بضربة جوية.
كانت وحدة من القوات الخاصة البريطانية بمساعدة الاستخبارات العسكرية السرية فى البصرة قد علمت فى مارس 2005، أن الزرقاوى كان يسافر على طريق يقع جنوب الطريق 6 من مدينة العمارة إلى البصرة.
وبعد نصف ساعة، رصدت طائرة هليكوبتر السيارة المشتبه فى أنها تقل الزرقاوى وقد توقفت على مسافة 12 كيلومترا جنوب قرية القرنة.
وقد ظلت الطائرة الهليكوبتر ترصد مكان السيارة لمدة 15 دقيقة، إلا أنها اضطرت للعودة إلى قاعدتها بسبب قرب نفاذ وقودها.
أبو مصعب الزرقاوى أفلت من قبضة المخابرات البريطانية عام 2005
الأحد، 24 أكتوبر 2010 12:03 م
أبو مصعب الزرقاوى الزعيم السابق لتنظيم القاعدة فى العراق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة